دورُ الخِطاب الدِيني الإسلامي في تصحيح صورة المرأة المسلمة
دورُ الخِطاب الدِيني الإسلامي في تصحيح صورة المرأة المسلمة
خولة مرتضوي
باحثة في الدين المقارن
إنَّهُ في الوقت الذي تعلو فيه نداءات بعض الجهات العالمية لتكريس مزيدٍ من الجهود نحو ترسيخ قيم التعايُش والتسامُح وحوار الحضارات وتعزيز ثقافة السلام القائم على الانصاف والعدل والاحترام المتبادل؛ نلحَظُ أنَّ هُناكَ تصعيدًا مخيفًا تلعبهُ وسائل الإعلام الغربية ومُلحقاتها العربية الموالية، نحو تعتيم وتشويه الصورة الحقيقية للإسلام والمسلمين، الأمر الذي يُحَتِّم على الإعلام الإسلامي أن يقوم بدور تصحيح هذه الصورة وإعلاء الصورة الحقيقية للإسلام والمسلمين، ونَفِي كُل أشكال العُنصريَّة والتمييز التي أضَرَّت الشعوب الإسلامية في كُلِّ مكان.
وتبلُغ خطورة وسائل الإعلام الإلكترونية بأنَّها يُمكنها أن تنشُر كافة الأشكال والقوالب التي تبثها وسائل الإعلام التقليدية، فالمواقع الإلكترونية تُعتبر حاضنات ثريَّة تُنشر فيها الأخبار أو المقالات التي نشرتها الصُحُف الورقية، كما يُمكنها أن تبث عبر صفحاتها الخاصة للبرامج الإذاعية أو التلفزيونية، وكذلك يُمكنها أن تربط صفحاتها بكُل ما يُنشر في منصات التواصل الاجتماعي النشطَة. فالمواقع الإلكترونية يُمكنها أن تنشر كُل السموم الإعلامية التي تبثُها وسائل الإعلام التقليدية والجديدة عبرَ منبرٍ واحد، الأمر الذي يجعل مُهمة وسائل الإعلام الإسلامي الإلكترونية بالغة الأهمية في نقل الحقيقة التامّة وتصحيح الصورة المُعتّمَة المُشوهَة للإسلام والمسلمين.
تقول المستشرقة الألمانية زيجريد هونك: “إِنّ الرجل والمرأة في الإسلام يتمتّعان بالحقوق نفسها من حيث النوعيّة، وإن لم تكُن تلك الحقوق هي ذاتها في كلّ المجالات؛ لذلك فعلى المرأة العربية أن تتحرر من النفوذ الأجنبي، فينبغي عليها ألا تتخذ المرأة الأوربيَّة أو الأمريكيَّة أو الروسيَّة قدوةً تحتذيها، أو أن تهتدى بفكر عقائدي مهما كان مصدره؛ لأنّ في ذلك تمكينًا جديدًا للفكر الدخيل المؤدى إلى فقدها لمقومات شخصيتها، وإنّما عليها أن تتمسك بهُدى الإسلام الأصيل”.
إنَّ التشويه المتعمّد لصورة المرأة المسلمة في وسائل الإعلام الغربيَّة وجبَت مُجابتُه والتصَدِّي لهُ بحزمٍ وباتباع الطُرُق العلميَّة المدروسَة البعيدة كُل البُعد عن العشوائيَّة والارتجاليَّة، وكان أبرز ما جرى في هذا الشأن هو أن قرر المجلس الأعلى للشؤون الإسلاميَّة بمصر تشكيل لجنة عُليا لشبكة الإنترنت، تضُمّ عددًا من الأساتذة الجامعيين المتخصصين في مجالي اللُغات والدراسات الإسلاميَّة من جامعة الأزهر، حيث تمحوَر دورُ اللجنة في مراجعة المعلومات المُقدَّمَة على الإنترنت حول الإسلام ووضع أتباعه وتصحيح الأخطاء أولًا بأوّل، إضافةً إلى متابعة كُل ما يتمّ بثُّه في شبكة الإنترنت من شُبُهات وأباطيل ومعلومات مغلوطة عن الإسلام والمسلمين والقيام بتصنِيفِها والرَدّ عليها بأسلوبٍ علميٍ مبنيٍ على الحُجّة والاقناع وبثها من خلال عدد من المواقع التابِعَة للمجلس الأعلى للشؤون الإسلاميَّة وجامعة الأزهر.
إنَّ الإسلام لم يَقِف في يومٍ من الأيّام موقف الدِفاع ورَدّ الفِعل، فقد وجَب على المسلمين ألّا يحصروا موقفهم من مسألة تصحيح صورة المرأة المسلمة في وسائل الإعلام الغربية؛ في موقع رَدّ الفعل فقط، بل عليهم أن يُبادروا بتكثيف جهودهم على شبكة الإنترنت، وذلك من خلال تطوير أُسلُوب تقدِيم الحقائق عن الإسلام ووضع المرأة المسلمة للجمهور العالمي من خلال استخدام كافّة الأساليب الفَنية الحديث لإتاحة المعلومات الصحيحة وتفاعُل الجمهور معها بشكلٍ يُحقق الهدف المرجو منه بشكلٍ مباشر. كما إنَّهُ يجب التركيز كذلك على تِلك البراعِم اليانِعَة التي تتفتَحُ للهداية في أنحاء العالم، التي تظَلُ تنمو وتترَعرَع وسطَ أجواءٍ مليئة بالكراهية والتعتيم والتشويه لصُورة الإسلام وأتباعه، وما زالت الحاجة ماسّة إلى بوابات شاملة في شبكة الإنترنت لتَخدِم هؤُلاء بلغاتهم ومستويات أعمارهم المختلفة.
إنَّ المواقع الإسلاميَّة عليها كذلك أن تُراعي كيفيَّة صياغة الخِطاب الديني الإسلامي، الذي تقومُ بعرضِهِ في صفحاتها الإلكترونيَّة وذلك بهدف نشر المعلومات الصحيحة حول الإسلام والمسلمين وتصحيح الصورة الذهنيَّة المنشورة على شبكة الإنترنت، وبِحَسَب تعريف الدكتور يوسف القرضاوي لمفهوم الخِطاب الإسلامي، فإنَّهُ: “كُلُّ بيانٍ باسم الإسلام يُوجَّهُ للناسِ سواءً كانوا مسلمين أو غير مسلمين لتعرِيفِهِم بالإسلام، وقد يأخُذ هذا الخِطاب شكلَ الخُطبَة والمُحاضرَة والرِسالة والمقال والكِتاب والمسرحيَّة والأعمال الدراميَّة” ، لذا فإنَّ المواد الإعلاميَّة المنشورة في المواقع الإسلاميَّة عليها أن تُراعي الضوابِط التاليَة:
1-أن يعتمِد منهَج الخِطاب الديني على منبَعِهِ الأصلِي الذي رسَمهُ الله عَزّ وجَلّ في القُرآنِ الكريم وهو الدعوةُ إلى الله بالحِكمَة والموعِظَة الحَسَنَة، قال اللهُ تعالى في سورة النحل: “ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ ۖ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ” ، الحِكمة تُخاطِب عُقُول الجماهير في كُلِّ مكان، والموعِظَة الحسنة تقومُ باستمالَهِ عواطِفهم وتُحَرِّك قلوبَهُم، فالقُرآن الكريم، على سبيلِ المِثال، لم يُخاطِ غير المسلمين بلفظ (الكافرين) إلا في موضعين محددين فقط، في سورة التحريم، قال تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَعْتَذِرُوا الْيَوْمَ ۖ إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ” ففي هذهِ الآية خطابٌ من اللهِ تعالى لغيرِ المسلمين في الآخرَة وليس فِي الدُنيا، والموضِع الآخر جاءَ في سورة الكافرين، قال اللهُ تعالى: “قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ” التي اختُتِمَت بالتسامُح في قولِهِ تعالى: “لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ” ، فالخِطاب الديني إذن عليهِ أن يَجمَع الجماهير جميعًا، المسلمين وغير المسلمين، على الجوامِع الأساسيَّة.
2-الاعتماد على أحدث تقنيَّات المواقع الإلكترونيَّة الحديثَة في نشِر الخِطاب الديني الإسلامي في أرجاء المعمورَة.
3-التقليل من استخدام أساليب الوعظِ المُباشِر، والمباشرة بخِطاب الناس على قَدرِ عُقولِهِم.
4-الإلمام بمُخططات الإعلام الغربي المُضادّ والعَمَل على صَدِّها ورَدِّها بالأدلَّة والحُجج العِلميّة العقليَّة الدامِغَة، فالجمهور المُستقبِل في المواقع الإلكترونيَّة اعتادَ على أن يَستقبِل كافَّة الرسائل الموجّهَة إليهِ بشكلٍ واضِح ومُطعَمَة بأدلّتِها التي تدحَضُ ظاهرة أو تؤيِّدُ فكرة أو تنشُر معلومَة، وبناءً عليه، فإنَّ هذا الجمهور يجِد من غيرِ المألوف والمُقنِع أن يلجأ المُرسِل إلى نشر مجموعة من النصوص والعِبارات التي لا يُؤمِنُ بها، فهو يُؤمن بالحُجَج التي تكمُن قيمتها الحقيقيَّة في أنَّ بُرهانَها بداخِلِها، وهذه الحُجج إذا استغلّها المسلم القائم على المواقع الإسلاميَّة فإنَّهُ يستطيعُ التعامُل بها مع كُل أصناف الجماهير، المسلمة وغير المسلمة.
5-الانتِقال من منهَج رَدِّ الفِعِل إلى الفِعِل، ففِي كُلِّ القَضايا التي يُعانِي منها العالَم الإسلامِي؛ كانَ ومازال موقِف الإعلام الإسلامِي التقليدِي والإلكترونِي متمركِزًا على رَدِّ الفِعِل لا الفِعلِ الوِقايَة ، قال اللهُ تعالى في سورة الفرقان: “وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا” .
6-الإجابة على التساؤلات المطروحة على الساحة الإعلاميَّة الدوليَّة: كالعولمة، الحريَّة وحقوق الإنسان، الديموقراطيَّة والمجتمع المدني…إلخ.
إنَّ تجديد الخِطاب الدينِي الإسلامي ليس قضيَّة حديثة المنشأ، فهذا الخِطاب ظَلَّ فتراتِ طويلَة من حياة الأُمَّة الإسلاميَّة خِطابًا داخِليًّا، يبتعِد كُلَّ البُعد عن رُوح العالميَّة التي يمتازُ بِها الإسلام، كما أنَّ الخِطاب الدِينِي المُعاصِر اعتمد على أساليبٍ ووسائِل أثَّرَت سَلبًا على مسار تقديم صورة صحيحة للإسلام والدعوة إليه، مما دفعَ الناس إلى الزُهدِ بالإسلام والخوف مِنه، فهذا الخطاب المُعاصِر اتسمَ بالسلبيَّة والذاتيَّة والنظرَةِ الأُحاديَّة والجُزئيَّة، ولم يقُم نهائيًا بدوره الصحيح في التفاعُل مع هموم وتحدِّيات الأمَّة الإسلاميَّة والتعاطِي مع مُتغيِّرات الوضِع الدولي السائدة. كما أنَّ مُعظم الأوعيَة الإعلاميَّة الاتصاليَّة التي تُعَرِّف بالإسلام مثل الكُتيِّبات والمطويِّات وغيرها لا تٌقدِّم الدين الإسلامِي من منظُور مَبنِي على قِيَم الإسلام الإنسانيَّة، وإنما تُقدِّمهُ في أنماطٍ تقليديَّة، حيثُ أنَّ أغلب هذه الموادّ الإعلاميَّة الاتصاليَّة المنشورة في فضاء الإعلام التقليدي والجديد تٌقدِّم الإسلام، لِمَن يُفتَرَض أنَّهُ يتصِل بهذا الدين لأوّلِ مرّة ويبحثُ عن إجاباتٍ مُقنِعَة لما يُعانِيهِ من صِراح داخِلي وخَواء رُوحِي، على الشكل النمط التقليدي التالي: “الإسلام هو الاستسلام لله، والانقيادّ لهُ، وأركانُهُ خمسَة وأركان الإيمان سِتَّة…إلخ”، الأمر الذي زاد من الفجوَة بين مُرسل الرسالة وهو القائم على الإعلام الإسلامي التقليدي والجديد وبين الجمهور العالمي الذي يستهدفهُ بهدف الدعوة إلى الدين الإسلامي.
إنَّ عقائِد الإسلام هي الثابِت الأوّل في الخِطاب الدِيني الموجّه لكُل الأمم والجماهير العالميَّة، والمقصُودِ بها، الإيمان بالله عزَّ وجَلّ، وملائكتُه وكتُبُه ورُسُلُه واليومِ الآخِر والقَضاء والقَدَر خيرِه وشَرِّه والاعتقاد بالحياة بعدَ الموت والحِساب والعِقاب، أمَّا الثابِت الثانِي في هذا الخِطاب فهو أركان الإسلام الأساسيَّة، ويُقصَدُ بها، الشهادتان، والصلاة والزكاة وصومُ رمضان، وحَجُّ البَيتِ لِمَن استطاعَ غليهِ سَبيلًا، أمَّا الثابِتُ الثالث في الخِطاب الدِيني الإسلامِي فهو ما بانَ بيانًا قطعيًا في الشريعَة الإسلاميَّة من حلالٍ وحرام، وأمرٍ ونَهِي، وتجدُر الإشارة إلى أنَّ الثبات في المضمون لا يعني الثبات في طريقَة تقديم وعَرض هذا المضمون، فالثابِت في الخِطاب الدِينِي يختلِفُ عرضُهُ من زمنٍ لزمنٍ آخر، ومن بيئة لبيئة أُخرى، ومن جمهورٍ لغيره.
أمّا المُتغيِّر في جوهَرِ الخِطاب الدِينِي فهو ما يتعلّقُ بالخِطابِ الثقافِي والفِكرِي والفَلسَفِي والسِياسِي العامّ الذي أنتَجَتهُ ولا زالَت تنتجُهُ الحَضارة الإسلاميَّة على مَرِّ العُصُور مستنِدَةً فِيهِ على المرجعيَّة الإسلاميَّة العامَّة، فالخِطاب الدِينِي قابلٌ للتجديد في الفِقه والقانون والتربيَة ومناهِجِها والفُنونِ ومشارِبِها، وعِلاقَة المسلمين بالآخر الدِينِي والحَضارِي وغيرها. فالتُراث الإسلامِي إذَن ليسَ مَعصُومًا على الإطلاق، فالتجديد في الإسلام مطلبٌ شرعِيّ ، وقد أشارَ إلى ذلك النبي الكريم صَلّى اللهُ عليهِ وسلّم، حينَ قال: “إِنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ لِهَذِهِ الْأُمَّةِ عَلَى رَأْسِ كُلِّ مِائَةِ سَنَةٍ مَنْ يُجَدِّدُ لَهَا دِينَهَا”.
لقد شهِدَ العَقدَينِ الأخيرَين قفزةً في الفكر والخِطاب الديني الإسلامي، تجلّت بشكلٍ أساسِيّ في طرح فِكرَة وشِعار (الوسطيَّة) الأمر الذي أنمَى الأصوات الداعِيَة إلى الدِفاع عن قِيَم المواطَنَة والديموقراطيَّة والتعدُديَّة والانفتاح على الآخَر والبحث عن المُشترَك معه، وهو ما ظَهَرَ للعَيان في المواقِف والمُمارسَات المتعَدِدَة، مِن بينِها الفتاوى التي قدّمَت تأصِيلًا شرعيًا للدِفاع عن تِلكَ القِيَم والأبحاث العلميَّة والمُؤلّفات التي خدّمّت ذلك الاتجاه، مما يُبيِّن قابليَّة الخِطاب الدِينِي الإسلامِي للتجديد، فهو قابلٌ لذلك مضمونًا وشكلًا.
إنَّ إعادةُ طرح قضيَّة تجديد الخِطاب الدينِي الإسلامي في الوقت لها أهَمِّيتُها البالِغَة، فالأُمَّة الإسلاميَّة، في وضعِها الحالِي، بحاجَة ماسّة لهذا التجديد، لأنَّ صورة الإسلام والمسلمين اليوم ارتبطَت بالعُنف والإرهاب وغياب الديموقراطيَّة والتضييق على المرأة وسلب حقوقها وتصعير دورها في المجتمع، وهذه الصورة الذهنيَّة النمطيَّة السائدة اليوم لا تعنِي نهائيًا وجود خلل في الإسلام، إنما تعكس أنَّ الخَلل في حملات التعتيم والتشويه والتضليل التي اعتمدها الإعلام الغربي الذي لم يجِد من يُواجِهُه ويُبيِّن أوجُه بُهتانه وزُورِه، باستخدام خِطابٍ دينيٍ إسلامِيٍ يرقَى إلى درجَة المواجهة، مُستخدِمًا ذات الوسائٍل بأرقى الأساليب .
إنَّ التَحَدِّي لمُواجهة الآلة الإعلاميَّة الغربيَّة التي تفرِضُ رُؤيتها الأُحاديَّة على فِكرِ الجماهير العالميَّة سيظَلُّ قائمًا، فمع الحديث عن الإرهاب الإلكتروني، انطَلَقت بعد أحداث 11 سبتمبر 2001؛ حملة أمريكيَّة إسرائيليَّة أوروبيَّة استهدَفَت إغلاق المواقع الإسلامية والعربية وذلك لِمُجَرَّدِ الاشتباه في مناوئَتِها للسياسَة الإعلاميَّة الغربيَّة، ورُغم كُل هذهِ الحملات المستمرّة، إلّا إنَّهُ مَا مِن سبيلٍ لنشر الإسلام الصحيح والذَود عنهُ وتصحيح صورة أتباعه، إلا من خِلال نشِر المعلومات الصحيحة عن الدين الحنيف في أوسع نطاق إعلامي، والرّد على مختلف المعلومات المُضللة وأوجُه التعتيم والتشويه المتنوعة، وذلك بتوظيف اللغات العالميَّة في الخطاب والمناقشة واستخدام الأساليب المتقدِّمَة في العَرض الإلكتروني.