تفسير سورة الكوثر -أ.العيد بن علية
تفسير سورة الكوثر
أ.العيد بن علية
القول في “إنّا أعطيناك الكوثر”:لقد منَّ الله تعالى على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم فأعطاه الكوثر.
وأختلف أهل العلم في معنى “الكوثر”إلي معاني ستة
1/الخير الكثير
2/القرآن والعلم
3/النبوة
4/كثرةُ أتباعه
5/الحوضُ لكثرة ما يردُ عليه من أمته
6/نهرٌ في الجنّةِ
وأرجح الأقوال منها القول السادس أي من جملة ما يعطيه الله تعلى لنبيه يوم القيامة نهر يقال له الكوثر.
و احتجوا لما ورد في صحيح البخاري ومسلم ،والقول الخامس ليس ببعيد لأنَّ الحوض من الكوثر الذي طوله شهر، وعرضه شهر ،ماؤه أشدُ بياضاً من اللبن،و أحلى من العسل ،آنيته كنجوم السَّماء ،في كثرتها واستنارتها ،من شربه لا يظمأ بعدها أبداً .
القول في “فصلِ لربّك وأنّحر”:
لمَّا ذكرَ اللهُ تعالى مِنتَهُ على محمد صلى الله عليه وسلم ،أمره بالشكرِ،فأمره بالصلاةِ وَالنَّحرِ
وخصَّ هذين العبادتين بالذكرِ دونَ سِواهُما لأنّهما من أفضل العبادات وأجلِّ الطاعات،والصلاة المذكور ة في الآية لها معنيان ،فالمعنى الأول معنى عام أي صّلِ الصّلوات المعروفة ،والمعنى الثاني معنى خاص أي صلاة العيد.
و”النّحر” هو النسك المعروف.
القول في “إنَّ شانئكَ هو لأبتر”
الشَانِئُ:هو العدو المبغض لأنَّ ليس كلَّ عدوٍ مبغض لذلك سمى الله تعالى أنَّ الأولادَ عدوٌ وفتنةٌ كما قال الله تعالى :<<إنّما أموالكم وأولادكم عدو لكم …>>
والأبتر بالمعنى العام هو المقطوع من كل خير أي خيري الدنيا ولآخرة ،فيكون المبغضُ لرسول الله صلى الله عليه وسلم هو الأبتر أي مقطوع الخير.