اللغة والهوية في الجزائر
تعد اللغة من أهم الركائز الأساسية في بناء المجتمع ، وهذا الارتباطالوثيق بين المجتمع و اللغة يكتسي أهمية كبيرة في التفكير اللساني المعاصر.حيث نجدها قد حظيت بكثير من الاهتمامحين تتناول هذه العلاقة من جوانب مختلفة وقد شكلت اللغة العربية وصراعها الوجودي هاجسا معرفيا.من خلال هذا المقالأريد تقديم قراءة لسانية اجتماعية لمكانة اللغة العربية في علاقتها بالهوية.
الحديث عن اللغة عموما من القضايا الشيقة والشاقة في الآن نفسه ذلك أن
الأصل في وظيفة اللغة التعبير عن أغراض المجتمع وكل ما من شأنه أن يشكل تواصلا في شتى مجالات الحياة الاجتماعية ، وهذا التوصيف لوظائفها ، جعلها على قدر من الأهمية في ثلاثة خصائص أساسية:
- تمثيلها في نظم يشترك في اتباعها أفراد المجتمع واتخاذها وسيلة تواصلية تنظم حياتهم الاجتماعية وتحفظ العلاقات التي تربط بينهم.
- أنها نتاج العقل الجمعي.
- لا يمكن للفرد أن يخرج عليها أو على نظامها وإذا ما خرج واجه عقاب المجتمع وازدراءه”([1]).
فلا يمكن لأية أمة أن تحقق وجودها إلا إذا كانت لغتها تتبوأ مكانتها الطبيعية، ويكون الهدف الحقيقي هو تحقيق مقومات الشخصية والهوية الذاتية، ، إذ يستحيل تغير مصير الأمم وبناء مستقبلها بواسطة لغة أجنبية.
ولهذا يكتسب الطفل لغته الأم منذ الطفولة المبكرة، ومن ثم يدرك العالم المحيط به من خلال التصور ذاته الذي تحظى به الأم، ومن هنا اعتقد “وورف” أننا أسرى اللفظ وأننا ندرك قوانين لغتنا الأم منذ طفولتنا المبكرة على نحو تلقائي. ونحن نكتسب لغة الأم، نكتسب معها وفي نفس الوقت وبطريقة غير واعية أسلوبا نوعيا ومتميزا للتفكير، كما نكتسب “ميتافيزيقيا” باطنية خافية”([2]). فاللغة بهذا المفهوم “كائن حي يعيش مع الإنسان ويخضع لمختلف مظاهر التطور التي يمر بها الإنسان في بيئته، فأي تغيير أ و تطور يطرأ على حياة ذلك الكائن البشري يجب أن ينعكس على لغته التي لا تنفصل عنه لحظة من زمان”([3]).
وهي في الوقت ذاته كفاية أو طاقة إنسانية ذات قوة إنتاجية توليدية فائقة، وأساس كل أنواع النشاطات الثقافية،وخير دليل يهتدي به الباحث إلى معالجة المجتمعات الحديثة “بل هي عامل مهم للترابط بين جيل وجيل، وسيلة الانتقال للثقافات بين العصور، عبر هذه الوسيلة العجيبة”([4]). التي أوجدتها الحاجة والرغبة، تبقى خاضعة للحياة في تطورها، ذلك أنها تحتفظ بالثقافات، وفي ذات الوقت أداة الاتصال “فاللغة ابتكار مزدوج الأثر إذ هي أداة الاتصال وأداة للتسجيل، تعمل بواسطة التعميم والتجريد على تثبيت المعرفة في الإدراكات وتسمح لها بتطور لا حد له”([5]).
ولذلك فإن البحث في اللغة هو في الحقيقة بحث في الإنسان نفسه، وللبحث في الإنسان وخاصياته الإنسانية طريق علمي يضمن الآمال والأهداف المرجوة من وراء ذلك وهو تكوين المجتمعات ذات السمات المشتركة، والمنافع المتبادلة.يقول “ليفي ستراوس” في كتابه “الآفاق الحزينة” Tristes tropiques “.. فإننا حين نقول الإنسان … فإننا نعني اللغة، وحين نقول اللغة … فإننا نقصد المجتمع”([6]).
وتوضح “نوال عطية” العلاقة بين اللغة والجماعة بقولها:”إن اللغة أعظم اختراع قام به الفرد، وأنها الوسيلة الاجتماعية الأكثر أهمية بالنسبة له من أي وسيلة اجتماعية أخرى … فوظيفة اللغة إشباع رغبات الفرد والتعبير عن الأفكار والإحساسات، فاللغة تبرز الفكرة الكامنة لدى الفرد وتظهرها للآخرين”([7]).
وحقيقة الأمر:إن اللغة شيء معقد ومركب ، ذلك أن أي تغيير لغوي قد يطرأ داخل النسيج الاجتماعي من شأنه أن يترك آثارا جلية عليها، فهي تتميز بخاصية المرونة والقدرة على الاستجابة لكل ما يحدث في المجتمع من تغيرات “إن الاعتقاد بوجود مجموعات لغوية ذات حدود واضحة يتكلم المجتمع في داخلها اللغة نفسها دائما وبالكيفية عينها، ليس مجرد اعتقاد ساذج لدى غير المختصين، فالمختصون أنفسهم حددوا اللغة قبل كل شيء بوصفها أداة اتصال متكيفة مع حاجات أولئك الذين يستعملونها”([8]).
وبهذا تعد جزءا من هوية المجتمعولسان حاله ، وسمة من سماته الوطنية إذ هي وسيلته في الاتصال والتعليم والثقافة والتماسك.يقول “كمال يوسف الحاج” “اللغة القومية وحدها تسمو بالفكر إلى درجة العبقرية الخالدة، فالذي يتنازل عنها يتنازل عن جوهره، والتربية الصحيحة لا تنازل عنها مطلقا، ولا تتساهل في هذا المجال، بل تسهر بحذر على أن تتبوأ اللغة القومية مركزا يليق بها، هو الأول في سلسلة المركز، فلا أمة واعية بدون لغة قومية، إن اللغة القومية هي لغة الأمة كلها”([9]).
ومن مظاهر اعتزاز المجتمع بلغته الدفاع عنها”ومن أبرز الأمثلة على هذا ما حدث في اللغة الألمانية في القرن العشرين حيث تم تطهير منظم لكلمات فرنسية دخيلة كان الزمان قد طال على قبول الألمانية لها”([10]).
يذكر عبد الرحيم بن سلامة موقفه من اللغة العربية في قوله:”لم يعرف أن لغة اجتمع لها من رقة اللفظ ودقة المعنى، وسلامة التعبير ما عرف عن اللغة العربية، فإن المتتبع لأحكامها اللغوية وقواعدها النحوية والصرفية وأسرارها البلاغية والنقدية ليقف مندهشا أمام تماثل مفرداتها وموسيقى تعابيرها، حتى ليخيل إليه أن لكل كلمة وضعها مرهف الحس وأن لكل تعبير صائغا أوتى من التفكير وسلامة الذوق ما لم يؤت سائر الناس، الأمر الذي قدر لهذه اللغة الانتشار والصمود وللأمة الناطقة بها البقاء والخلود”([11]).
حقيقة تعد اللغة روح الأمة وأهم عناصر مقوماتها “فحياة الأمم تقوم بلغاتها … أما الموت بالنسبة للأمة فليس إلا الحرمان من اللغة الخاصة بها”([12]).ولهذا كانت أحد أسباب الخلاف قديما وحديثا، حيث نجد هذا الصراع اللغوي يقوم على الهيمنة اللغوية عبر استخدام وسائل عنصرية قاسية. فهو لم يقتصر على اللغات ذات التعدد اللساني وإنما امتد أثره كذلك على اللغة الواحدة. مع الإشارة إلى أن اللغة التي تعيش صراعا لغويا أو تعجز عن مسايرة التطور كثيرا ما تذبل وتفشل أمام هذه التحديات.
وهذا ما نستشفه من خلال الصراع الدائم بين اللغات الأجنبية واللغات الوطنية،. فقد دأب المستعمر على نشر لغته وثقافته، بحيث فرضتكلغة مهيمنة في كثير من البلاد المغلوبة على أمرها.فكان لها نتائج وخيمة على حاضر ومستقبل تلك المجتمعات.
كما أن هذا التخلف العلمي والصناعي الذي عانته و تعانيه المجتمعات ما هو إلا نتيجة حتمية لتلك النظم التعليمية التي سادت كثيرا وكان من نتائجه السلبية هذا التخلف الذي أدى إلى جمود اللغات الوطنية ، وعجزها عن متابعة أساليب التطور العلمي و قصورها عن تقديم المصطلحات التي تتطلبها البحوث الجديدة في شتى العلوم ومختلف الفنون.
ولما كانت اللغة العربية من أبرز مقومات المجتمع الجزائري فلاشك أنه بقي محافظا على عروبته ولغته يقول البشير الإبراهيمي:”إن لغة العرب قطعة من وجود العرب وميزة من مميزاتهم، ومرآة لعصورهم الطافحة بالمجد والعلم والبطولة والسيادة”([13]).
علينا أن ننسجم تمام الانسجام مع الفكرة القائلة “إن اهتمامنا باللغة العربية ينتج من عقيدة دينية ثم من عاطفة وطنية وقيم حضارية وضرورات اجتماعية، هي اللسان المبين الذي حفظه الله مع الذكر الحكيم، وهي الوعاء الذي يحوي خبرات أهلها وتجاربهم ومعارفهم وفنونهم ومثلهم العليا وسائر ضروب ما تنتجه قرائحهم”([14]). بل علينا أن ندرك أهميتها من حيث هويتها.
ولهذا فهي تكتسي-في نظر المجتمع الجزائري- طابعا مميزا ، فهي ليست كما يعتقد بعض اللسانيين وسيلة للحفاظ على الشخصية وضمانا لترابطها وتماسكها فحسب، بل أساس كل نهضة وتطور مستقبلي، إنها أداة تحصين وحفاظ على هوية وشخصية المجتمع الجزائري، وعاملا أساسيا جابه كل محاولات الهيمنة والذوبان الذي مارسه الاستعمار بكل وحشية ، حين سعى إلى نشر الفرنسية كلغة تعليم. يقول أحمد توفيق المدني “كان التعليم أيام الحكومة الفرنسية استعماريا بحتا، لا يعترف باللغة العربية ولا يقيم لوجودها أي حساب، فاللغة الفرنسية هي وحدها لغة التدريس في جميع مراحل التعليم”([15]). مما جعلها هدفا مستمرا ماضيا وحاضرا.
إنها تصاحب سلوكنا في كل لحظة وترافقنا في أطوارنا التاريخية المتلاحقة، مما يجعلها أداة صادقة للتعبير في حياة المجتمع الجزائري، ومعيارا صادقا لقياس رقينا أو انحطاطنا في ميادين العلم والثقافة والحضارة، ولذلك فإن تطور المجتمع الجزائري من شأنه أن يؤدي إلى تطور اللغة العربية “ولهذا لا يجوز أن نقبل أحكام بعض المثقفين المغاربة على اللسان العربي، وإن تكلموا بالعربية، إلا أنهم كانوا ضحايا لنظام الحماية الفرنسية، فأتقنوا لغة المستعمر ولم يتعلموا إلا النزر اليسير من لسانهم القومي”([16]).
إن هذا الدفاع عن اللغة العربية، هو في الواقع دفاع عن الوجود الحضاري المتميز للشخصية الوطنية، وأن سيادة أمتنا من سيادة لغتنا الوطنية، فهي غايتنا التي نصبو من خلالها إلى تحقيق وحدتنا اللغوية والوطنية، وتجسيد كياننا السياسي ضمن خريطة هذا العالم المعاصر. فلا أمة من دون لغة وطنية، ولا تاريخ وحضارة إلا من خلال هذه اللغة، كما أن بناء الأجيال المتعاقبة لا يمكن أن يتم إلا من خلال اللغة الوطنية، فهي القوة الطبيعية اللازمة في إحداث التفاعل والتواصل لدى مختلف الشرائح الاجتماعية، ومن هنا كان فصل الشخصية عن اللغة الوطنية أمرا مستحيلا، وكل فقدان لهذه يؤدي حتما إلى الضياع والاندثار.
وبدفاعنا عن أصالتنا وهويتنانسعى إلى جعلها لغة وظيفية قادرة على فرض حضورها بالرغم من بعض الصعوبات العائدة إلى تخوفات لا مبرر لها. وبالتأكيد فإن المصالحة مع اللغة العربية تبقى منقوصة ما لم يتم توطينها في كل المجالات والقطاعات.
فنحن نعتقد أن التطور والتقدم لن يكون إلا باللغة الأم:”إن مواكبة حضارة العصر الحديث لن تكتمل إلا إذا توازت فيه ذاتيتنا العربية مع إنسانيتنا الحضارية، والمقوم الجوهري لهذه الذاتية هو اللغة العربية، التي بقيت كما يقول ماسنيون أداة خالصة لنقل بدائع الفكر في الحقل الدولي، عنصرا جوهريا للسلام في مستقبل الأمم والشعوب”([17]).
وخاصة وأن اللغة العربية تتوفر على قيمة كبيرة لا تتمثل في أنها وسيلة التعبير الوحيدة، لكنها لغة القرآن وسجل ماضينا وحاضرنا ووعاء ثقافتنا “ولذلك فإن أي تقصير في خدمتها لا يعد تقصيرا في جانب الوسيلة وإنما في جانب الغاية كذلك”([18]).
وإلى ذلك ذهب محمود إبراهيم حين يرى بأن اللغة العربية قد اصطفاها الله من بين سائر اللغات البشرية لتحمل أعظم رسالة سماوية للناس كافة والأمة العربية على وجه الخصوص فاستطاعت أن تكون في مستوى الرسالة المحمدية وأن تعبر بأسلوب إعجازي عنها وكيف لا تقدر أن تحفظ لهذه الأمة العربية كيانها وشخصيتها ؟ فيقول:”إن اللغة العربية بما لها من ارتباط بالقرآن الكريم ومن تراث فكري وروحي هي أقدر شيء على حفظ الشخصية العربية وملامح العروبة”([19]).
وقد ظهرت جمعية العلماء المسلمين كرد فعل للواقع اللغوي الذي آلت إليه السياسة اللغوية الفرنسية فاتخذت من العربية أداة وحيدة للتعليم “وهو ما كان له انعكاسات في دفع عملية التعليم العربي في الجزائر بعد الاستقلال، فإليها يرجع الفضل في تكوين النخبة المفكرة من المعربين وإليها يرجع الفضل في إعادة الاعتبار للغة العربية”([20]).
وحري بنا أن نقف إلى جانب اللغة العربية في صراعها مع هذه السيولة المتدفقة من الألفاظ والمصطلحات الجديدة خاصة وأن التطور والتقدم أمر محتوم يفرضه علينا الواقع الذي نعيش فيه، إذا كنا فعلا نريد اللحاق بالركب الحضاري. وبالتالي فإن هذا التطور والتغيير سيصيب الألفاظ والدلالات، نظرا لأن اللغة كائن حي يتأثر ويؤثر تبعا لتغير المجتمع والتقدم الحضاري:”إذ لابد لكل لغة في كل أمة أو مجتمع أن تساير هذا التطور والتقدم، كي تسعف المتحدثين بها على إيجاد الألفاظ، لتدل على هذه المخترعات الجديدة، وكي تسهل على المتلاغين بها للتفاهم فيما بينهم، ولا تعجز عن تلبية حاجاتهم”([21]).
وإذا كان حرص المجتمع الجزائري على لغته يعد في نظر اللغويين أمرا طبيعيا تحتمه ضرورة المحافظة عليها من كل تأثير أجنبي حتى تضمن لها السلامة والنقاء، فإن هذا الدفاع سيتضاعف حين يكون الخطر حقيقيا، فاللغة العربية تواجه كل يوم أخطارا محدقة نحس بها ونعيشها في شتى مرافق حياتنا سواء على مستوى المحيط العائلي والاجتماعي أو في مؤسساتنا الرسمية وغير الرسمية، وتبدو هذه الأخطار في وجود ظواهر لغوية متفاوتة الخطورة كالازدواجية والثنائية.
قائمة المراجع :
([1]) علي عبد الواحد وافي: ، اللغة والمجتمع، دار النهضة بمصر، القاهرة 1971 ص 2.
([2]) كندراتوف : الأصوات والإشارات، ترجمة: شوقي جلال، الهيئة المصرية العامة للكتاب القاهرة، 1972 ص 66.
([3]) نذير محمد مكتبي: الفصحى في مواجهة التحديات، دار البشائرالإسلامية للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت، 1991ص 13.
([4]) محمد المبارك، : فقه وخصائص العربية، دار الفكر، بيروت، لبنان 1975 ، ص 232.
([5]) قندرس ج: اللغة. تعريب: عبد الحميد الدواخلي و محمد القصاص، مطبعة لجنة البيان العربي القاهرة 1985 ص 12.
([6]) أحمد أبوزيد : (ليفي ستراوس عميد البنائين في فرنسا)، مجلة العربي، عدد 293، أبريل، وزارة الإعلام الكويت 1983 ص 80.
([7]) نوال محمد عطية: علم النفس اللغوي، مكتبة الانجلو المصرية القاهرة 1975 ص 21.
)[8]( GARMADI Juliette. : la sociolinguistique. P.u.f. Paris. 1981 P 21
([9]) كمال يوسف الحاج: فلسفة اللغة، دار النهار للنشر، بيروت، 1978 ص 152.
([10]) محمود السعران: اللغة والمجتمع، رأي ومنهج، دار المعارف القاهرة . 1963 ص 45.
([11]) عبد الرحيم بن سلامة.: اللغة والتراث والحضارة، دار الكتاب، الدار البيضاء، 1973 . ص11.
([12]) أبو خلدون ساطع الحصري.: آراء وأحاديث في الوطنية والقومية، دار العلم للملايين، بيروت، 1957 . ص 107
([13]) أحمد ابن نعمان.: التعريب بين المبدأ والتطبيق، الشركة الوطنية للنشر و التوزيع الجزائر . 1981 ص 180.
([14]) محمود حافظ.: اللغة العربية في مؤسسات التعليم العام والعالي، الموسم الثقافي السادس لمجمع اللغة العربية الأردني، 9 آذار إلى 9 نيسان، منشورات مجمع اللغة العربية الأردني، عمان، الأردن.1988
([15]) أحمد توفيق المدني: جغرافيا القطر الجزائري، مكتبة النهضة، الجزائر، 1963 ص 138.
([16]) محمد عزيز الحباني: تأملات في اللغو واللغة، دار الكتاب العربي ليبيا تونس 1980 . ص 140.
([17]) عبد العزيز بن عبد الله.: تطور الفكر العلمي ولغة التقنيات في المغرب منذ العصور الوسطى، مجلة اللسان العربي، المجلد 10، ج1، المنظمة العربية للتربية و الثقافة. مكتب تنسيق التعريب الرباط 1973.ص 45.
([18]) أحمد مختار عمر: العربية الصحيحة، دليل الباحث إلى الصواب اللغوي، عالم الكتب، القاهرة، 1981. ص 5.
([19]) إبراهيم محمود.: اللغة العربية في مؤسسات التعليم العالي والجامعي، الموسم الثقافي السادس، مجلة المجمع اللغوي الأردني، عمان 1988. ص 8.
([20]) عبد الرحمن سلامة.: التعريب في الجزائر ماضيا وحاضرا ومستقبلا، وزارة الارشاد القومي دمشق 1976 . ص 25.