بين يدي معركة طوفان الأقصى _مقاربات عقدية سننية _ – أ.قيراد دليلة -الجزائر-

بسم الله الرحمن الرحيم

  بين يدي معركة طوفان الأقصى _مقاربات عقدية سننية _ 

• قيراد دليلة – الجزائر–

 

جاء الإسلام لتجسيد وتثبيت عقيدة التوحيد في النفوس ب:”لاإله إلا الله” جوهرا ومعنى، وإن حملنا هذه الكلمة على أبعادها المفاهيمية وعلى مقاصدها نجد أنها تأسيس وتأصيل لركن من أركان العقيدة الإسلامية ألا وهو الولاء والبراء، ولاء لله ورسوله وللمسلمين بعضهم لبعض ومعاداة للشرك وأهله، ولعظيم شأن الولاء والبراء خصه القرآن الكريم بالذكر في أكثر من ثلاثين سورة؛ فليس في كتاب الله حكم فيه من الأدلة بعد التوحيد والإيمان من هذا الحكم، إلا أن الخلل في المفهوم والغاية من الولاء والبراء عند المسلمين أفضى إلى موالاة الكفار ومحاذاتهم وترك عقيدة الولاء والبراء في هامش هذا الدين، وتجسيدا لحديث النبي صلى الله عليه وسلم: “الدين النصيحة” حاولنا تسيلط الضوء في هذا المقال حول صورة هي من أهم وأبرز صور موالاة الكفار والركون إليهم” التطبيع العربي الإسرائيلي” وصور موالاة المؤمنين بعضهم لبعض وتحقيق النصرة ” معركة طوفان الأقصى” في قراءة للأثر العقدي والسنني تفعيلا وتفاعلا جاء هذا المقال.

المبحث الأول: الأبعاد العقدية للولاء والبراء

إن المفهوم العقدي للولاء والبراء غيب عند الكثير من المسلمين هذا إن لم نقل السواد الأعظم؛  فهناك من ألقى به في هامش هذا الدين، وهذا وربي أنه لانفلات من العقيدة الغراء، فالولاء والبرء محور التوحيد والإيمان، ويكفي أن نعلم أن اﷲ عز وجل افترض على المسلمين وأجب عليهم مقاطعة المشركين ومعاداتهم. 

لما كان الولاء والبراء أصل الإيمان والتوحيد  ،وجب على المسلم تحقيق الولاية للذين استجابوا ﷲ والكافرين به أولياء الشيطان. 

أولا: المفهوم العقدي للولاء.

   لغة: القرب والدنو، وأوليته الأمر وليته إياه ، وتولاه اتخذه وليا^[1]. 

  شرعا: عرفه نعيم ياسين بقوله:”موالاة الكفار تعني التقرب إليهم وإظهار الود لهم بالأقوال والأفعال والنوايا ،وطاعتهم فيما يأمرون والركون إليهم ومداهنتهم على حساب الدين”^[2]

ثانيا: المفهوم العقدي للبراء

  البراء لغة: هو التبرؤ التباعد والتخلص^[3].

 البراء شرعا: هو أن يتبرا الإنسان من كل ما تبرأ اﷲ منه منه^[4]، قال تعالى: بَرَاءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ [التوبة:1].

ثالثا:مظاهر الولاء للمؤمنين. 

• الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
• المحبة والمودة .
• الحفاظ على حرمة المسلم.
• اللين وخفض الجناح^[5][6]

رابعا: الحكم الشرعي لموالاة المؤمنين. 

تحقيق الموالاة للمؤمنين واجب من واجبات المسلم قال تعالى:{ِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ راكعون}[المائدة:55].

ثانيا: مظاهر البراءة من المشركين. 

 *ترك إتباع أهوائهم، قال تعالى:{وَلَن تَرْضَىٰ عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ۗ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَىٰ ۗ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ۙ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ}[البقرة:120]

*معصيتهم فيما أمروا وتجنب طاعتهم،قال تعالى:{وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا}[ الكهف: 28]

*ترك موالاة أعداء اﷲ ولو كانوا أقارب،وترك التشبه بهم ،قال رسول اﷲ صلى عليه وسلم :”من تشبه بقوم فهو منهم”^[7].

ثالثا: الحكم الشرعي للبراءة من المشركين. 

إن اﷲ عز وجل أوجب على المسلمين البراءة من المشركين وحرم موالامته وشدد فيها، وأخبر أنها من أعمال المنافقين،وأن موالاتهم تفضي إلى براءة اﷲ عز وجل منه، قال تعالى:{لَّا يَتَّخِذِ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ ٱلۡكَٰفِرِينَ أَوۡلِيَآءَ مِن دُونِ ٱلۡمُؤۡمِنِينَۖ وَمَن يَفۡعَلۡ ذَٰلِكَ فَلَيۡسَ مِنَ ٱللَّهِ فِي شَيۡءٍ إِلَّآ أَن تَتَّقُواْ مِنۡهُمۡ تُقَىٰةٗۗ وَيُحَذِّرُكُمُ ٱللَّهُ نَفۡسَهُۥۗ وَإِلَى ٱللَّهِ ٱلۡمَصِيرُ{آل عمران:28.

 إن عقيدة الولاء والبراء لها منزلة عظيمة في الإسلام إذ أن لها الوثاق الغليظ بالتوحيد والإيمانفهي أصل من أصوله العملية،  فالولاء ﷲ ولرسوله وللمسلمين واجب من واجبات المسلم المتمسك بالمنهج السوي وهي خصلة فيه وفطرة جبل عليها، فهو يوالي ﷲ ويبغض في اﷲ، وما  كان لبشر أن يوادي عدوه ولاسيما إن  كان هذا العداء عداء في الدين وكما قيل: كل العداوات تجري مودتها ***إلا عداوة من عاداك في الدين، وهذا ما كان متأصلا في عقيدة السلف إذ كان وثيقة صدق ومحبة وإخلاص لله ولدينه،ومخالفة أصول هذا الإعتقاد والميل عنها صفة المنافقين الذين تبرأ اﷲ منهم فخرجوا من ذمة الإسلام والمسلمين.

 

المبحث الثاني: التطبيع مع إسرائيل وآثاره العقدية

لما كانت عقيدة الولاء والبراء حبل خناق على مطامع اليهود وإسرائيل على وجه الخصوص تحالفت على قطعة بدل قصه بتميع أصول العقيدة والقضاء على الحركة الوطنية ،فكان التطبيع العلاقات مع الدول العربية مسلكا لذلك ،فقدموا عربون الصلح والسلام فتسارعت الأيدي للتشبث بشبابيكه، فكان لذلك منعكس خطير على الأمة الإسلامية من خلال المساس برمز من رموز سياد الأمة الإسلامية ” فلسطين”وقلب الأمة الإسلامية “الأقصى “.

أولا: مقاربة مفاهيمية حول التطبيع.

1. مفهوم التطبيع: في اللغة : طبع العلاقات بين البلدين: جعلها طبيعية عادية^[8]

 في الاصطلاح: ظهر مصطلح التطبيع لأول مرة في المعجم الصهيوني للإشارة إلى يهود المنفى،وقد طرحت الصهيونية نفسها على أن الحركة السياسية والاجتماعية التي ستقوم بتطبيع اليهود،أي إعادة صياغتهم بحيث يصبحون شعبا مثل كل الشعوب^[9].

التطبيع في الاصطلاح الشرعي: هو موالاة اليهود وإلقاء المودة والركون إليهم وإقامة العلاقات الدائمة معهم والاعتراف بإسرائيل كدولة مستقلة ذات سيادة^[10]. 

2. حكم التطبيع والمطبعيين

أ- حكم التطبيع: إن التطبيع منهي عنه شرعا، قال تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ}[المائدة:51]

وقد أفتى جمع من العلماء بعدم جواز التطبيع ،ومن ذلك فتوى الحاج أمين الحسيني مفتي القدس: “أكد على تحريم السمسرة ،على هذا البيع والتوسط فيه، وأن من يفعل ذلك هو عالم بضرره، ونتيجته وراض عنه فإنه يستلزم الكفر والارتداد عن دين الإسلام باعتقاد حله”^[11]؛ فالبائع والسمار والمتوسط في الأراضي بفلسطين لليهود والمسهل له هو:

أولا: عامل ومظاهر في إخراج المسلمين من ديارهم. 

ثانيا: مانع لمساجد اﷲ أن يذكر فيها أسمه وسعى في خرابها. 

ثالثا: متخذ اليهود أولياء لأن عمله بعد مساعدة ونصرا لهم على المسلمين. 

رابعا: مؤذن ﷲ ولرسوله وللمؤمنين. 

خامسا: خائن ﷲ ولرسوله وللأمانة.

ثانيا: الهدف الإسرائيلي من التطبيعوحجج المطبعين

1. الهدف الإسرائيلي من التطبيع^[12]

• اكتساب ما يسمونه الشرعية والحق اليهودي في الأرض المقدسة والاعتراف بسيادة هذا الكيان على الأراضي الفلسطينية المغتصبة.
• القضاء على الجهاد الإسلامي والمجاهدين عن طريق التعاون الإقليمي في مكافحة ما يسمونه بالإرهاب .
• تفريق الدول العربية بعضها عن بعض وأحداث التفكيك داخل كل بلد.
• تدمير الثقافة والهوية الحضارية الإسلامية.

2. حجج المطبعين والرد عليهم.

*الاستدلال بمصالحة الرسول صلى اﷲ عليه وسلم لليهود في المدينة. 

حجتهم: قالو أن رسول اﷲ صلى عليه وسلم صالح اليهود في المدينة وأن يهود فلسطين من بني جلدتهم فتجوز مصالحتهم.

الرد عليها: *اليهود الدين صالحهم النبي صلى اﷲ عليم وسلم كانوا موجودين قبل مجيئة إلى يثرب، فهم لم يغتصبوا أرضا ولم يقتلوا مسلما ولم يخرجوهم من ديارهم.

*وأن أولئك رعايا تحت قيادة النبي صلى اﷲ عليه وسلم وقد ذكر في كتابه لهم:”وإن اﷲ على أتقى ماهي هذه الصحيفة وأبره” فاﷲ سبحانه وتعالى راض عنها وعن عقدها، أما هذه الاتفاقيات فلم يرضى بها إلا طواغيت الأمم المتحدة من الصليبيين واليهود وكان يكفيكم إعادتها إلى أئمة المسلمين ليعرفوا التكييف الشرعي لذلك².

*الاستدلال بقاعدة المصلحة 

حجتم: قالوا إن مصلحة المسلمين تقضي مصالحة اليهود لأنهم لا يقدرون على قتالهم،وقد جاء الشرع باعتبار المصالح

الرد عليهم:*إن التطبيع لا سيمى صلحا شرعيا _كما تقدم ذكره_ ولا تنزل فيه أحكام الصلح الشرعي.

وإن المصلحة مهما عظمت لاتبيح إلغاء شريعة الجهاد،ونسخ الولاء والبراء وتسليط اليهود على المسلمين. 

*المصلحة المشروعة تقوم على حفظ أعراض المسلمين ودينهم لا حفظ الكراسي والرياسات من الزوال¹.

*ليس بيننا وبين اليهود عداء. 

حجتهم: نشرت بعض الصحف تصريحا لأحدهم قال فيه:” أننا لانكن العداء لليهود واليهوية”

الرد عليهم: لقد دل الكتاب والسنة والاجماع على أنه يجب على المسلمين معاداة الكفارمن اليهود والنصارى وعدم موالاتهم،قال تعالى:{لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ}[المائدة:82]؛ فهناك دلالة ظاهرة على أن جميع الكفار أعداء للمسلمين وأن اليهود أشد عداوة لهم^[13] .

ثالثا: الآثار العقدية للتطبيع.

إن الآثار العقدية للتطبيع على الأمة الإسلامية والفلسطينيين على وجه الخصوص،أفضت إلى ضرورة مواجهة هذا العدوان الغاشم والالقاء به خارج ميادين السلام مع إسرائيل. 

• أثره على الأمة الإسلامية

• القضاء على عقيدة الولاء والبراء وتعطيل الجهاد في سبيل اﷲ.
• تولي المطبعين أعداء اﷲ والمظاهرة لهم على المجاهدين والرافضين للتطبيع.
• تمليك اليهود الأرض الإسلامية والسيطرةعلى مقدساتها “المسجد الأقصى المبارك”.
• التطبيع يورث المذلة والمهانة للمسلمين ويجعل لليهود سلطانا عليهم.
• تعطيل شرائع اﷲ والتحاكم الى الطاغوت.
  • أثره على الفلسطينيين والقضية الفلسطينية²
• عدم تمكنهم من إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة.
• قطع طرق الإمداد العسكري والتمويل العربي للمقاومة الفلسطينية.
• الاستمرار في سرقة الأراضي الفلسطينية من طرف الإحتلال.
• إخراج الفلسطينيين من ديارهم وقتلهم دون رحمة ولا شفقة والسعي إلى تهجيرهم إلى الدول المجاورة وهذا مايحدث في معركة طوفان الأقصى.
• الاعتداء على المقدسات وانتهاك حرمة المسجد الأقصى المبارك.
• تكبد المقدسيين للخسائر المادية والبشرية خلال قصف الغارات الإسرائيلية لكل القطاع ومسح المساكن والمستشفيات والمدارس عن بكرة أبيها بالقصف.

وجدير بالذكر أن ن التطبيع العربي الإسرائيلي هو صورة من صور الولاء وهو منهي عنه شرعا،فما كان لمؤمن في قبله شريان الإيمان والتوحيد الخالص لله وحده،أن يضرب صفحا عن أصول العقيدة وينجر وراء اتفاقيات الصلح المزعوم الذي قال فيه الباحث الفلسطيني مصطفى أبو سعيد :”ظاهره الرحمة وباطنه العذاب”، فالتطبيع يكون مع الأمم المسالمة أما العدوانية فلا سبيل للتطبيع معها، وقد حان للأمة العربية الإسلامية أن تستفيق من غفلتها وتحارب هذه البلوة الجاثمة المميعة لأصول العقيدة الإسلامية، بتطهير المقدسات وتحريرها.

المبحث الثالث: إضاءات حول معركة طوفان الأقصى

أولا: تاريخ طوفان الأقصى

اندلع طوفان الأقصى صبيحة يوم 07 أكتوبر2023م، من مدينة غزة التي كانت محاطة بالسياج والاسمنت، والتي كانت تنم عن تخطيط عسكري طويل وعميق كما صرح الناطق الرسمي عن كتائب القسام أبو عبيدة، ورئيس كتائب الشهيد عز الدين القسام محمد الضيف:” في ظل هذه الجرائم المتواصلة بحق أهلنا وشعبنا، وفي ظل عربدة الاحتلال وفي ظل الدعم الأمريكي والغربي والصمت الدولي فقد قررنا أن نضع حدا لكل ذلك بعون الله فإننا نعلن بدء عملية طوفان الأقصى، كما أننا نعلن بعون الله وقوته أن الضربة الأولى من عملية طوفان الأقصى والتي استهدفت مواقع العدو ومطاراته وتحصيناته العسكرية خلال العشرين دقيقة الأولى قد تجاوزت5000  صاروخ وقذيفة، مجاهدونا الأبرار هذا يومكم لتفهموا هذا العدو المجرم أنه قد انتهى زمنه اقتلوهم حيث ثقفتموهم وأخرجوهم من حيث أخرجوكم، لا تقتلوا الشيوخ والأطفال وأزيلوا هذا الدنس عن أرضكم ومقدساتكم قاتلوا والملائكة سيقاتلون معكم مردفين وسيمددكم الله بملائكته مسومين وسيوفي الله بوعده لكم وكان حقا علينا نصر المؤمنين”[14].

ثانيا: السنن الإلهية المتجلية في طوفان الأقصى

تحتل  المعرفة بالمنظومة السننية مكانة مركزية في حركة الاستخلاف البشري كما تعتبر مؤثر حاسم على الوظيفة الوجودية للإنسان وفاعليته الحضارية، وقد قدم الدكتور الطيب برغوث تعريفا شموليا للسنن بقوله:” الأنظمة الذاتية الثابتة، التي أودعها الله سبحانه وتعالى في كل مفردة كونية لكي تؤدي وظيفتها الذاتية والخارجية بالكفاءة والفعالية المطلوبة[15]،والسنن الإلهية وردت في عدة سياقات في القرآن الكريم للدلالة على أهميتها ودورها الفعال في الحفاظ على الهوية الإنسانية والحضارية للوجود البشري، وعلى كل مهتم بالدور الحضاري للدين وللأمة الإسلامية أن يهتم بها، وأن يعمل على تفعليها والتفاعل معها، ونشر الوعي بمموقعها المركزي في حركة النهضة الحضارية والاستخلاف البشريكذا المصير الأخروي إذ يعتبر ضرورة واقعية ملحة لقوله تعالى:{وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ ۖ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا ۖ وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ ۖ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ}[القصص:77].

وقد ورد في القرآن الكريم و السنة النبوية العديد من النبؤات التي تشير إلى الحتمية السننية قال تعالى:{فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا}[الإسراء:7]. وقول النبي صلى الله عليه وسلم:(لا تزال طائفة من أمتي على الدين ظاهرين، لعدوهم قاهرين، لا يضرهم من خالفهم إلا ما أصابهم من لأواء، حتى يأتيهم أمر الله. وهم كذلك”، قالوا: يا رسول الله وأين هم؟ قال: “ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس)، وقد تجلت في معركة طوفان الأقصى مجموعة من السنن الإلهية والمتمثلة في:

1. سنة الابتلاء: البشر كلهم في المنظور الكوني القرآني مبتلون في الأرض إبتلاء شاملا، يمتد ليستوعب العلاقة بالله والنفس، وبالأسرة والمجتمع، والدولة والأمة والعالم، والطبيعة أو الكون ذي العلاقة بخلافة الإنسان في الأرض. ففي كل هذه الاتجاهات والمستويات يجد الانسان نفسه في كل لحظة أمام واجبات وحقوق وإحسانات عليه أن يؤديها بالفعالية والكفاءة والعدالة والإحسانية المطلوبة[16]، لقوله تعالى:{الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ}[الملك:2].

وهذا ماهو متجسد في معركة طوفان الأقصى في ظل ما يعانيه الشعب الفلسطيني منذ الاحتلال  الاسرائيلي لفلسطين إلى يومنا هذا يعاني من الإحتلال المجرم المعتدي الغاشم الذي أباح وأوجب في حقهم التجويع والتقتيل واستباحة دمائهم وتهجيرهم من أرضهم إلى الدول المجاورة، ومنع دخول أي مساعدة بغلق معبر رفح، وفرض سياسة التجويع والأرض المحروقة، وهذا من ابتلاء عظيم نحسبه أعلى درجات الابتلاء.

2. سنة المدافعة: تعتبر محور مهم في حركة الاستخلاف البشري، بها تتطور حركة العمران الحضاريفالمجتمعات البشرية، وبها تحافظ هذه المجتمعات على وجدها الحضاري، وبها تلبى حاجات الإنسان وتصان كرامته، وبها يحافظ على التوازن الحضاري والكوني بصفة عامة[17]، لقوله تعالى:{وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ}[البقرة:51].

وهذا ما نجده متجسدا في معركة طوفان الأقصى في ظل الطغيان الصهيوني وجرائمه واستباحته لدماء الشعب الفلسطيني الأبي بدافع التطهير العرقي، وتحقيق الحلم العبري من “نهر النيل إلى نهرالفرات ومن حدود الشام إلى مكة المكرمة” بتواطئ دولي صهيوني، وتنفيذ مخططه الصهيوأمركي الذي يسعى إلى تهجير الشعب الفلسطيني وتجويعهم وقتلهم والاستيلاء على المسجد الأقصى، وتنفيذ مخطط بناء الهيكل وبسط النظام العالمي الجديد تحضيرا لخروج المسيح الدجال وجعل القدس عاصمة له، نجد أن سنة الله سبحانه وتعالى قائمة بدفع الحق بالباطل والشر بالخير والفساد بالصلاح والحرب بالسلم، وقد سخر واصطفى لذلك عباده المؤمنين الصادقين المخلصين أولي البئس الشديدخيرة أهل الأرض للوقوف في وجه الكيان المغتصب أهل الباطلوالدفاع عن مقدسات الأمة الإسلامية،  ومقاومتهم وقتالهم وكشف مخططهم الإرهابي، لدفع المحتل الجاثم على صدر الشعب الفلسطيني و أمتنا الإسلامية وجهاده وهو ما يسمى بجهاد الدفع وهو واجب شرعي، والمدافعة سنة الله في خلقه منذ الأزل وهي قائمة بقاء الدنيا، وقد وعد الله سبحانه وتعالى عباده بالنصر والتأييد قال تعالى:{وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ}[الحج:40].

3. سنة المداولة:وهي حركة فرز وتمحيص للجماعات البشرية، وتمكين لها من الظهور على الساحة الحضارية المؤثرة، ودفع لها نحو الصعود إلى مقامات الصدارة فيها، أو إقصاء لها منها، وتهميش لها فيها، ودفع بها نحو التقهقر والغثائية الحضارية المنهكة وفق شروط وسنن موضوعية مطردة، كل بناء على موقفه الفكري والفعلي منها ووعيه الوظيفي بشروطها وبشبكة قوانينها الكلية المؤثرة فيها[18]. وقد نبه إليها القرآن في قوله تعالى:} إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ ۚ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاءَ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ}] آل عمران:140]، فالله سبحانه وتعالى بشر عباده الصادقين المخلصين أولي البئس الشديد في مشهد قرآني أنه ستكون لهم الكرة على المغتصب الصهيوني الذي حرق وقتل الأطفال، وهدم المدراس والمستشفيات، وشرد العائلاتوألزمهم بالنزوح ثم قصفهم وجوعهم وقتلهم في قوله: سورة الإسراء، وبعد السابع من أكتوبر مرغت المقاومة أنف الكيان الصهيوني بضربات موجعة وأسقطت قناعه، واستفاقت الكثير من الشعوب العربية وشعوب الدول الأخرى وأدركت خطر هذا الكيان المزعوم المغتصب والمجرم الذي انتهك الحقوق الدولية ولم تبقى جريمة في حق الإنسانية إلا وفعلها باسم الدين والعقيدة، والتفت الشعوب لدعم الشعب الفلسطيني المجاهد الأبي ونصرته بكلمة الحق ومختلف وسائل الدعم المشروعة.
4. سنة تهوين كيد الكافرين: وذلك بتهوين كيد الكافر الصهيوني المغتصب الذي طغى وتجبر ودنس أرض الشرف والأشراف فلسطين ودنس المسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين ومسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهي من السنن الإلهة المتجسدة في طوفان الأقصى ويحكمها القانون الإلهي المتجسد في قوله تعالى:{ذَٰلِكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ مُوهِنُ كَيْدِ الْكَافِرِينَ}[الأنفال:18]، وأن جبروت هذا الكيان الغاشم لن يدوم مهما طغى واستعلى ستقوم فيه سنة الله فتنكسر شوكته ويخمد طغيانه ويهون كيده وعتاده وتبطل خططه ومؤامراته، فذلكم الترويج المادي للقوة والعتاد والمكنة والقوة العسكرية  تزول أما جبروت وقدرة المولى تبارك وتعالى وتأييده ونصرته لعباده المؤمنين الناصرين لدينه، وسيجعل الله كيدهم في نحورهم وتدور الدائرة عليهم مثل ما وقع لأجدادهم الذين تحدوا الله عز وجل وقدرته وقتلوا الأنبياء عليهم السلام، وسنة تهوين كيد الكافرين قد تجسدت في معركة طوفان الأقصى وهي من الأمور الفاعلة في تحقيق النصرة والتي لابد أن يفعلها المؤمنين  ويتفاعلوا معها باليقين بأن الله مع أولياءه وناصرهم قال تعالى:{وَإِن تَوَلَّوْا فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَوْلَاكُمْ ۚ نِعْمَ الْمَوْلَىٰ وَنِعْمَ النَّصِيرُ}[الأنفال:40]، أيضا التوكل على الله وبذل النفس في سبيل الله مع الإيمان الجازم بأن الله سيلقي في قلوب الذين كفروا الرعب والجبن والخوف وأنهم أضعف من أن يعجزوا الله تعالى أو المسلمين بقوتهم المادية وعدتهم وعتادهم وجيوشهم قال تعالى:{إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا ۚ سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ}[الأنفال:12].
5. سنة النصر والتمكين: وهي سنة الله الناظمة للحياة البشرية وحركة الاستخلاف في الأرض، وفي القرآن العظيم المعجزة الخالدة الكثير من الآيات القرآنية التي تثبت نصرة الله لعباده المؤمنين سيما في حديثه عن غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم ” غزوة بدر” فقد بين أن الغلبة للمؤمنين بتأييده ومعيته وتوفيقه للمؤمنين المجاهدين بأن سخر لهم جنودا من عنده وثبتهم، وقد حثهم على اتخاذ الأسباب الممكنة لمواجهة العدو من القوة المادية، قال تعالى:{وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ}[الأنفال:50]، وكفى بالعبد أن يتخذ بالأسباب الممكنة مع التوكل على الله سبحانه وتعالى قال تعالى:{وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ رَمَىٰ ۚ}وتفعيل قوته الروحية، ويحكم هذه السنة قانون إلهي أن تحقيق النصر بيدالله من قبل ومن بعد قال تعالى:{وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}[الأنفال:10]، وقوله تعالى:{بَلِ اللَّهُ مَوْلَاكُمْ ۖ وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ}[آل عمران:150]، وقد نصر الله عباده المجاهدين على أرض فلسطين أرض المحشر والرباط بأن ثبتهم وأيدهم بجنود من عنده، وقد ذكر هذا البعض من عناصر المقاومة إثر الهزائم المدوية التي كانت تلحق بالعدو وأصوات التفجيرات التي كانوا يرونها ويسمعونها ولم تكن من عندهم، وتصريحات جنود الكيان عليهم لعنة الله أن المقاومين مثل الأشباح لا يستطيعون إدراكهم بالبصر، وقد قذف الله في قلوبهم الرعب والوهن والخوف وقد تعرض الكثير منهم للصدمات النفسية وكلها صور شاهدها العام والخاص في هذه المعركة إضافة إلى تصريحاتهم، ولنا في حادثة الوشق المصري الذي تجاوز حدود مصر ودخل لفلسطين وألحق بعدد من عناصر الجيش الإسرائيلي  الضرر جميل الأثر عن تسخير الله سبحانه وتعالى لعباده جندا من عنده لنصرتهم والدفاع معهم،كما نصرهم الله حينما مكنهم من إفشال مخططات العدو وفضح جرائه للعالم أجمع وقد أثبتوا ضعف هذا العدو وإمكانية هزيمته بالقوة المادية والروحية، إلى غير ذلك من معالم النصر التي جسدتها معركة طوفان الأقصى.

ثالثا:مقاربات عملية لدعم القضية الفلسطينية

1.دينيا وثقافيا

_تفعيل عقيدة الولاء والبراء وتأصيلها في النفوس.

-احياء عقيدة الجهاد في سبيل اﷲ وبثها في الناشئة: الجهاد بالنفس وبالمال، بالعلم، بالقلم، بالموعظة ..الخ.

_استغلال المناسبات الدينية والقومية للتذكير بخطورة التطبيع على الأمة الإسلامية.

_ تفعيل السنن الإلهية والتفاعل معها لدعم القضية الفلسطينية وتحقيق النصرة.

_ إعداد مادة دراسية باسم القدس وفلسطين تدرس للأجيال.

2.إعلاميا وعلميا

_تصوير الصراع العربي الإسرائيلي بالصورة الإسلامية لردع المطبعين وحث الشعوب على دعم القضية .

_بيان أهداف التطبيع الخبيثة في تصفية القضية الفلسطينية و وتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه.

-انشاء مواقع إلكترونية لمناهضة التطبيع والتعريف بخطره كذا تحقيق الدعم الشمولي للشعب الفلسطيني.

-نشر الوعي الجماهيري بمركزية القضية الفلسطينية في إطار ثلاثية المعرفة والثقافة والتربية.

-نتوسم من النخبة في إطار مشاريعها العلمية أن تمنح الأولوية للقضية الفلسطينية كبعد مركزي محوري في قضايا أمتنا الإسلامية ونحسبه ضرورة ملحة.

3. سياسيا واقتصاديا

_توحيد القوى العربية والإسلامية لمواجهة التطبيع ودعم حركة المقاومة .

_التزام الشعوب العربية بمناهضة التطبيع والمقاطعة لإرغام الحكومات المطبعة عن التراجع على التطبيع بفسخ عقودهم مع إسرائيل.

_استخدام سلاح النفط للضغط على حلفاء الكيان.

-اقامة التعاونيات الاستهلاكية والإنتاجية التي تقوم على مقاطعة العدو مع طرح البديل.

 

خاتمة:

ونقول ختاماً ما قاله شيخنا الفاضل عبد القادر عماري التلمساني الجزائري في قصيدته”طوفان الأقصى”:

صَبْرًا أَيا أُسْدَ الوَغَى لا تَقْلَقُوا *** طُوفانُكم جَيْشَ الطُّغاةِ سَيُغْرِقُ

وَتَظَلُّ غَزَّةُ عِزَّةً فَلْتَسْعَدُوا     *** شَمْسُ البَشَائِرِ عن قَرِيبٍ تُشْرِقُ

ويَذوقُ مُغْتَصِبُ البلادِ مَذلَّةً   *** رَغْمَ الحِصَارِ أو الدَّمارِ سَيُسْحَقُ

سُحْقًا لِمَن رَضِيَ الهَوَانَ مُطَبِّعًا *** طُوبى لِمن لِلغَرْبِ لم يَتَمَلَّقُوا

اِسْتَمْسَكَ الغَرْبُ الكَفُورُ ببعضِه *** عَجَبًا لأهلِ الحَقِّ كيف تَمزَّقُوا!؟ُ

تَرَكوكِ وَحْدكِ يا غُزَيَّةَ هَاشمٍ *** لكنّ رَبَّكِ حافظ ومُوَفّق

تَرَكْتُمُوا فَرْضَ الجِهَادِ خِيَانَةً *** ونَسِيتُمُ «اِعْتَصِمُوا ولا تَتَفَرَّقُوا»

وجِهَادُكُم يا مسلمين دُعَاؤُكُم *** دَوْمًا ومن أموالكم أن تُنْفِقُوا

النتائج والتوصيات:

*طغيان اليهود الإرهاب العالمي وإباحته سفك دماء الفلسطينين كحق شرعي للإقامة في الأرض المقدسة وهذا مالا يسمح به الإسلام.

*الدور المحوري للسنن الإلهية في تأطير حركة الاستخلاف البشري.

*الاهتمام بدراسة المواضيع الجادة المجدية التي تساعد على إعادة معالم الصفاء والسيادة لأمتنا الإسلامية.

*توعية المسلمين بخطورة التطبيع دينيا وسياسيا فذلك واجب العلماء العاملين.

*الحاجة الماسة مشروع علمي عملي ميداني لنصرة القضية الفلسطينية بكل الوسائل المشروعة.

قائمة المصادر والمراجع:

[1]/محمد الدين محمد بن يعقوب الفيروز آبادي القاموس المحيط _ إشراف محمد نعيم العرقسوسي (ص1344) _تحقيق مكتبة تحقيق التراث _ مؤسسة الرسالة. 

[1]/ نعيم ياسين الإيمان _ أركانه حقيقية _ نواقضه (ص110)_ دار عمر بن الخطاب _الإسكندرية.

[1]/ أبو بكر الجزائري أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير (ا لد2/ص336)_ الطبعة الثالثة1414ه_190م راسم للدعاية والإعلان.

[1]/ الشيخ صالح الفوزان الولاء والبراء لفيلة (ص2السؤال 382)

[1]/المرجع السابق (ص220) 

[1]/ سيد سعيد عبد الغني حقيقة الولاء والبراء في معتقد أهل السنة والجماعة – تقديم عبد اﷲ العبد الرحمان السيام وعبد اﷲ سليمان بن منيع وسعيد بن سفر القحطاني(ص242–262) -الطبعة الأولى (1419ه-1998م)- دار ابن حزم. 

[1]/ محمد بن على بن محمد بن عتيق سبل النجاة والفكاك من موالاة المرتدين وأهل الشرك (ص41_68)_ تحقيق الوليد بن عبد الرحمان الفريان_ الطبعة الثانية 1415ه_حقوق الطبع محفوظة _بتصرف _⁴ /المرجع السابق (ص31/33)_بتصرف_

[1]/ أحمد مختار عمر معجم اللغة العربية المعاصرة _ بمساعدة فريق عمل _(ص:1384)_ الطبعة الأولى

(1429ه/2008م)_عالم الكتب _ القاهرة .

[1]/ عبد الوهاب المسيري موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية_ ا لد7(ص13)_الطبعة الأولى _1999م_ دار الشروق

_القاهرة. 

[1]/  ناصر بن حمد الفهد التبيين في مخاطر التطبيع على المسلمين_1423ه(ص39).

[1]/ محمد إبراهيم ماضي صراعنا مع اليهود بين الماضي والمستقبل _ 1992م_دار التوزيع والنشر الإسلامية _القاهرة (ص106)

/ رواه مسلم  كتاب الإمارة _باب قوله صلى اﷲ عليه وسلم :”لا يزال أهل الغرب ظاهرين على الحق”

[1]/ عادل الراجحي ايصبح العدو اللد ود صديقا حميما (ص4) –بتصرف-

[1]/ المرجع السابق(ص94_95)_بتصرف_

1 /المرجع السابق ص84_بتصرف_

¹ /عماد الدين العشماوي إستراتيجية الكيان الصهيوني في التطبيع مع الدول العربية كيف نفهمها كيف نقاومها _ مجلة مداد الأدب

_ الجامعة العربية العراقية ،كلية الادب ،قسم التاريخ _سنة(1425ه/2005م)(ص880_883)، وينظر التطبيع يسري في دمك

_عادل سمارة_ الطبعة الأولى 2010م_دار ابعاد_لبنان _ (ص156/163).

/ ناصر بن حمد الفهد التبيين في مخاطر التطبيع على المسلمين _1423ه(ص82)_ بتصرف_

[1]: يوم 13 جانفي 2024م، سا 16:11، ماذا قال قائد القسام في إعلانه عملية طوفان الأقصى، بي بي سي نيوز عربي،

  https://youtu.be/aY9U9J-3u78?si=MGZh8pvaszMRil39 

 

[1]: الطيب برغوث، مدخل سنني إلى خريطة المقاصد الكلية في القرآن الكريم، دار النعمان، برج الكيفان، 2017، ص35.

 

[1]/محمد الدين محمد بن يعقوب الفيروز آبادي القاموس المحيط _ إشراف محمد نعيم العرقسوسي (ص1344) _تحقيق مكتبة تحقيق التراث _ مؤسسة الرسالة.

[2]/ نعيم ياسين الإيمان _ أركانه حقيقية _ نواقضه (ص110)_ دار عمر بن الخطاب _الإسكندرية.

[3]/ أبو بكر الجزائري أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير (ا لد2/ص336)_ الطبعة الثالثة1414ه_190م راسم للدعاية والإعلان.

[4]/ الشيخ صالح الفوزان الولاء والبراء لفيلة (ص2السؤال 382)

[5]/المرجع السابق (ص220)

[6]/ سيد سعيد عبد الغني حقيقة الولاء والبراء في معتقد أهل السنة والجماعة – تقديم عبد اﷲ العبد الرحمان السيام وعبد اﷲ سليمان بن منيع وسعيد بن سفر القحطاني(ص242-262) -الطبعة الأولى (1419ه-1998م)- دار ابن حزم.

[7]/ محمد بن على بن محمد بن عتيق سبل النجاة والفكاك من موالاة المرتدين وأهل الشرك (ص41_68)_ تحقيق الوليد بن عبد الرحمان الفريان_ الطبعة الثانية 1415ه_حقوق الطبع محفوظة _بتصرف _⁴ /المرجع السابق (ص31/33)_بتصرف_

[8]/ أحمد مختار عمر معجم اللغة العربية المعاصرة _ بمساعدة فريق عمل _(ص:1384)_ الطبعة الأولى

(1429ه/2008م)_عالم الكتب _ القاهرة .

[9]/ عبد الوهاب المسيري موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية_ ا لد7(ص13)_الطبعة الأولى _1999م_ دار الشروق

_القاهرة.

[10]/  ناصر بن حمد الفهد التبيين في مخاطر التطبيع على المسلمين_1423ه(ص39).

[11]/ محمد إبراهيم ماضي صراعنا مع اليهود بين الماضي والمستقبل _ 1992م_دار التوزيع والنشر الإسلامية _القاهرة (ص106)

5/ رواه مسلم  كتاب الإمارة _باب قوله صلى اﷲ عليه وسلم :”لا يزال أهل الغرب ظاهرين على الحق”

[12]/ عادل الراجحي ايصبح العدو اللد ود صديقا حميما (ص4) –بتصرف-

[13]/ المرجع السابق(ص94_95)_بتصرف_

1 /المرجع السابق ص84_بتصرف_

¹ /عماد الدين العشماوي إستراتيجية الكيان الصهيوني في التطبيع مع الدول العربية كيف نفهمها كيف نقاومها _ مجلة مداد الأدب

_ الجامعة العربية العراقية ،كلية الادب ،قسم التاريخ _سنة(1425ه/2005م)(ص880_883)، وينظر التطبيع يسري في دمك

_عادل سمارة_ الطبعة الأولى 2010م_دار ابعاد_لبنان _ (ص156/163).

/ ناصر بن حمد الفهد التبيين في مخاطر التطبيع على المسلمين _1423ه(ص82)_ بتصرف_

 

[14]: يوم 13 جانفي 2024م، سا 16:11، ماذا قال قائد القسام في إعلانه عملية طوفان الأقصى، بي بي سي نيوز عربي،

 

[15]: الطيب برغوث، مدخل سنني إلى خريطة المقاصد الكلية في القرآن الكريم، دار النعمان، برج الكيفان، 2017، ص35.

[16]: الطيب برغوث، مدخل سنني إلى خريطة المقاصد الكلية في القرآن الكريم، دار النعمان، برج الكيفان، 2017، ص93-94.

[17]: المرجع السايق، ص97.

[18]: ينظر، الطيب برغوث حركة المداولة الحضارية وشبكة القوانين الكلية المؤثرة فيها منظور سنني قرآني مقاصدي، دار النعمان، الجزائر، 2019، ص31و32.