حصريا

شهادة المؤرخ أبي القاسم سعد الله التاريخية في حقّ الشَّيخ عامر محفوظي – أ.الأخضر عالب -الجزائر-

0 68

    شهادة المؤرخ أبي القاسم سعد الله التاريخية في حقّ الشَّيخ عامر محفوظي

الأستاذ: الأخضر بن أحمد عالب، باحث في التاريخ المعاصر، ولاية مسعد

نُقدّم للقارئ الكريم ترجمة وافية لأحد علماء وأعلام أولاد نائل بمِنْطَقة الجلفة وهو الإمام عامر بن المبروك محفوظي المُتَوفَّى في ماي 2009م، وفي هذه الترجمة يكتشف القارئ لأوّل مرّة شهادةً ثمينةً وإشادة نفيسة لشيخ المؤرخين الجزائريين، الدُّكتور أبو القاسم سعد الله المُتَوفَّى في ديسمبر 2013م في حقّ الشَّيخ عامر محفوظي، وهي شهادة بحق تكفيه فخرًا وشرفًا ورفعةً وتبرز مكانة الشَّيخ عامر العِلْمية، والجدير بالذكر أنّ هذه الشهادة النّادرة التي دوّنها المؤرخ أبو القاسم سعد الله في مذكراته ظلت حبيسة الأوراق إلى أن رأت النور حين طُبعت مذكراته، كما تجدر الإشارة إلى أن هذه الشهادة المهمة لم تنشر سابقا في أيّ من الأبحاث التي ترجمت لعُلماء وأعلام مِنْطَقة الجلفة أو حتى الأبحاث التي اهتمت بالإمام عامر محفوظي على قلّتها.

1/- اسمه ونسبه:

هو الشَّيخ الإمام محفوظي عامر بن المبروك بن مزوز المحفوظ، الأخضري، الملخوي، العيساوي، النائلي، المسعدي، الجَلْفي (الجلفاوي)، الجزائري.

2/- مولده ونشأته العِلْمية:

بمدينة مسعد إحدى أهم حواضر قبيلة أولاد نائل، وُلِدَ الشَّيخ عامر محفوظي خلال سنة 1930م، وقيل سنة 1925م، تربَّى ونشأ بمسقط رأسه، نشأ في أسرة عِلمية دينية وبيت فضلٍ وحُبٍّ للعِلْم وأهله، فوالده الشَّيخ المبروك بن مزوز المحفوظ من حفظة القرآن الكريم بالزَّاوية الطَّاهريَّة بمسعد والزَّاوية المختاريَّة بأولاد جلال.

أخذ الشَّيخ عامر تعليمه الأول عن والده المبروك حيث حفَّظه القرآن الكريم حفظا جيّدًا، وتعلّم علوم العربيَّة ومبادئها، بدأ التهجد بالنَّاس والتراويح وهو صغير في سن الحادي عشر.

كان الشَّيخ عامر محفوظي يتمتع بحافظة قوية وذكاء وقّاد، حيث أتّم حفظ القرآن الكريم كاملا عن والده وهو ابن الحادي عشر سنة أي سنة 1941م، وهي السَّنة التي بدأ يؤم المصلين في المساجد الحرّة والرَّسمية في صلاة التراويح إلى غاية 2007م، وبقي في عمله مستمرا في المسجد حتى بعد تقاعده 1996م بل إلى غاية وفاته في ماي 2009م.

تاقت نفسه للاغتراف والاستزادة من مناهل العِلْم، أرسله والده سنة 1946م إلى الزَّاوية القاسمية الهامل ببوسعادة التي كانت مركز إشعاع عِلْمي والتي استقطبت الكثير من شيوخ العِلْم وطلّابه، وكان للجلفة ومسعد وما جاورها نصيبا معتبرًا، وتزامن التحاقه بالهامل سنة 1946م مع وفاة والده الشَّيخ المبروك، وبعد عام من طلب العِلْم والعلوم اللُّغوية والشرعية عاد إلى مدينة الجلفة؛ فتعرَّف على الشَّيخ عطيَّة بن مصطفى مسعودي وهو من أشهر عُلماء أولاد نائل آنذاك، فطلب منه إقراء أولاده على أن يعلّمه، ولازمه وأخذ عنه متونًا جمَّة في الفقه والنحو والفرائض والتفسير والحديث، وهبه الله الفهم والحفظ القوي وسرعة البديهة مما أكسبه مكانة خاصة بين أقرانه ومعلِّميه.

 

 

 

3/- التَّدريس في عهد الاحتلال الفرنسي وبعد استعادة السِّيادة الوطنيَّة:

باشر الشَّيخ عامر بن المبروك التَّدريس وعمره 22 عامًا، حيث بدأ سنة 1952م التَّدريس للطلبة وتعليمهم شتى العلوم الدِّينية والشَّرعية، وانضم إليه تلاميذ نجح أكثرهم، وواصل رسالته التَّربوية والتَّعليمية بعد نيل السِّيادة الوطنيَّة للجزائر في وزارة التَّربية الوطنيَّة سنة 1962م قبل أن يُعيَّن الشَّيخ إمامًا مساعدًا للشَّيخ عطيَّة مسعودي في المسجد الكبير بالجلفة (جامع الجمعة) سنة 1967م، وواصل رسالة التَّعليم والدَّعوة إلى الله، إلى أن سار إلى رحمة الله وعفوه يوم 20 ماي 2009م بمدينة الجلفة.

4/- الشهادات والإجازات والمهام التي أوكلت إليه:

لقد اصطحب الشَّيخ عامر مبكرا شيخه عطيَّة مسعودي، وهو من كبار علماء مِنْطَقة الجلفة ومن أعلام الجزائر، حيث لازمه ملازمة كبيرة وأخذ عنه فنون العِلْم، كما أنّ الشَّيخ عامر كان خير مساعد للشَّيخ العلّامة عطيَّة مسعودي في المساجد والتَّدريس والافتاء وغيرها إلى غاية وفاة شيخه سنة 1989م، وقد نال الشَّيخ عامر محفوظي إجازة من الشَّيخ عطيَّة مسعودي بعدما طلب منه تلميذه الأكبر تلبية وعده، حيث كتبه له شيخه إجازة في الأول من سبتمبر1962م.

وفي سنة 1967م أجازه العلّامة نَعيم النُّعيمي شهادة مستوى التّحصيل، والشَّيخ النُّعيمي أحد علماء الجزائر عموما وأولاد نائل خصوصا، وهو من أبرز أعضاء جمعية العلماء المسلمين الجزائريين والمُدرِّس بمعهد ابن باديس.

واللافت للنظر أنَّ العلَّامة عامر محفوظي نال مبكرا الإجازات، إذ أنه نال إجازتين من شيخين معروفين من كبار العلماء في الجزائر وفي المِنْطَقة وهما الشَّيخ عطيَّة مسعودي والشَّيخ نَعيم النُّعيمي، وهذا كُلّه سنة 1967م وبعُمر37 عاما، ليكون الإمام عامر محفوظي اسما لامعا وبارزا في الساحة الدِّينية والثَّقافيَّة في مِنْطَقة الجلفة قاطبة، فنال شُهرة واسعة محليا ووطنيا.

شارك الإمام عامر محفوظي سنة 1965م في مسابقة رمضان بإشراف وزارة الأوقاف آنذاك وحصل على مذكرة حج لبيت الله الحرام.

حاز سنة 1972م الشَّيخ شهادة ممتاز مستوى الليسانس في العلوم الشرعية بعد إجراء امتحان الأئمة على مستوى ولاية التيطري، وكان من الأئمة الأوائل على مستوى ولاية التيطري آنذاك.

وفي سنة 1974م عيّنته وزارة الشؤون الدِّينية والأوقاف مرشدًا ومُدرِّسًا في بعثة الحج.

كما تقلَّد الشَّيخ عامر سنة 1975م مهام المسجد كإمام ممتاز قائم بدرس الجمعة والخطبة والتراويح والفتوى الشفاهية والكتابية على مستوى ولاية الجلفة، وبهذا تصدّر الشَّيخ عامر محفوظي الفتوى والإمامة والخطابة لولاية الجلفة قاطبة لمدة زمنية طويلة إلى أن توفاه الله ماي 2009م.

ترأس المجلس العِلْمي لولاية الجلفة سنة 1991م، ودعي عام 1993م عضوا في لجنة الفتوى للحج والمقرر لها برئاسة الشَّيخ عمر دردور، وفي السَّنة نفسها كُلّف ناظرًا للشؤون الدِّينية والأوقاف لولاية الجلفة، وعُيِّن سنة 1995م كرئيس للجنة الفتوى في الحج.

خرج الشَّيخ عامر إلى التقاعد عام 1996م من النظارة، وبقي العمل الدَّعوي والفتوى والإصلاح ذات البين، وكان مُنْصتا ومستمعا، بارعا لمحدثيه وسائليه وافر العِلْم غزير المعارف، ناصحًا ومرشدًا وموجها لهم.

5/- آثاره:

اهتم الشَّيخ عامر محفوظي بالكتابة التاريخية المحلية، فكانت له غيرة على المِنْطَقة وعلى تاريخ قبيلة أولاد نائل، حيث انبرى بجمع تاريخ المِنْطَقة وتراثها وجمع بعض مخطوطاتها المتناثرة، كما ألَّف الشَّيخ عامر كتابا في ميدان التاريخ المحلي لمِنْطَقة مسعد والجلفة، مترجما لسيرة وشجرة سيدي نائل، ويُعد أول منجز عِلْمي الذي يؤرخ للمِنْطَقة وينفض الغبار عن تاريخها وواقعها الثَّقافي وجاء بعنوان:

– تُحفة السَّائل بباقة من تاريخ سيدي نايل، نشرته مطبعة النعمان سنة 2002م.

كما خلّف كتاب بعنوان: الطرفة المنيرة في نظم السيرة، طُبع بدار الخلدونية بالجزائر العاصمة، سنة 2008م، وهي عبارة عن أبيات شعرية بلغ عدد 700 بيتا بحر من الرجز في السِّيرة النَّبويَّة.

– ترك عشرات الآلاف من الفتاوى، كما له فتاوى شفهية وكتابية.

– ترك العديد من البرامج والحصص الإذاعية في مجال الفتوى بإذاعة الجلفة.

لقد أسهم الشَّيخ عامر محفوظي في كتابة لتاريخ المِنْطَقة وإبراز دورها الثَّقافي والفكري والتاريخي والوطني، حيث كان أول من يُنفض الغبار على أهم العُلماء والزوايا بمِنْطَقة الجلفة ومسعد، حيث وضع لنا تراجم كان قد خطّها بيده وجمع بعض المخطوطات، والبعض منها قدّمها للأساتذة والدكاترة والباحثين.

6/- وفـــــاتـــــــــه:

بعد مسيرة حافلة في طلب العلم والجهاد في سبيل تبليغ الدعوة إلى الله فاقت الخمسين سنة، من تدريس وتصدّر للإفتاء وتقلّد المناصب والتأليف، وفضلا عن نشاطه وأعماله الإصلاحية والدعوية في ربوع أولاد نايل وخارجها، انتقل الشَّيخ عامر إلى رحمة الله يوم الأربعاء 20 ماي2009م، تاركًا وراءه فراغًا رهيبًا بين أبنائه وأهله وقبيلته أولاد نائل وفي ولاية الجلفة وما جاورها، وفي السَّاحة العِلمية والفقهية والدَّعويَّة، بل وعلى الصعيد الوطني الجزائري، ودُفِنَ بمقبرة علي بن دنيدينة بالجلفة بجانب ضريح نجله عمر محفوظي، في موكب وحاشد ومهيب حضره الآلاف من المشيعين، أبرزهم تلميذه الشَّيخ الجابري سالت، والشَّيخ عبد القادر عثماني شيخ زاوية طولقة، والشَّيخ المأمون القاسمي شيخ زاوية الهامل، والأستاذ مبروك زيد الخير من علماء الأغواط، وشيخ مجلس العزّابة الشَّيخ علي بيُّوض ابن العلّامة إبراهيم بيُّوض، وكلهم ألقوا كلمة تأبينية وغيرهم الكثير.

 7/- ثناء المؤرخ أبو القاسم سعد الله على الشَّيخ عامر محفوظي سنة 1968م:

أثنى شيخ المؤرخين الجزائريين الدُّكتور أبو القاسم سعد الله، العالم الزَّيتوني، والمؤرخ الفذّ، صاحب الإنتاج العِلْمي الغزير، وهو أشهر مؤرخ جزائري، نال شهادة الماجستير في التاريخ الحديث والمعاصر سنة 1962 ثم حاز شهادة دكتوراه دولة سنة 1965م، على الإمام النائلي الجلفي الشَّيخ عامر محفوظي سنة 1968م، حيث قاله عنه إنه كان عالمًا ومثقفًا ولطيفًا، وهذه الشهادة دوَّنها المؤرخ الجزائري في مذكراته (مسار قلم) ضمن الجزء الثالث، وكان ذلك يوم 23 ديسمبر 1968م، فكتب مايلي:[ في 23 ديسمبر 1968م بسكرة: سافرتُ البارحة نحو الجنوب، خرجتُ من مسكني حوالي الثالثة والنصف مع الأخ عبد الله ركيبي، وقد ركبنا سيارة السيد عبدالقادر الأشهب، طالب بالجامعة وعامل في وزارة الشباب، وكان معنا السيد عمر الوزاني، طالب بالجامعة أيضا وعامل في وزارة الأوقاف، كان الجو رائعًا جميلًا كان هدف الرحلة البحث عن مخطوطات وأشعار شعبية، توقفنا في المدية قليلا ثم واصلنا السفر إلى الجلفة، وهناك تناولنا القهوة والحلوى عند بعض الأئمة، ومنهم الشَّيخ محفوظي عامر الذي كان عالمًا ومثقفًا ولطيفًا، ومن الجلفة ذهبنا إلى (سليم) حيث قابلنا الشَّيخ محمَّد حسني الذي كان كبير السن ومطلعا وشاعرا، وقد أعارنا ديوان الشَّيخ ابن عبدالرحمن الديسي المخطوط لنقله].

ومما يُستفاد من هذه التزكية العِلْمية المبكرة التي نالها الشَّيخ عامر محفوظي من المؤرخ الجزائري القدير الدُّكتور أبو القاسم سعد الله، أن الشَّيخ عامر كان رَجُلَ عِلْمٍ قبل تاريخ هذه الشهادة، وما هذه الشهادة إلا تأكيد على مكانته العِلْمية بين العلماء، ولا تأتي هذه الشهادة من مؤرخٍ نال قسطًا وافرًا من العلم من خلال رحلاته العِلْمية داخل وخارج الجزائر، ويملك رصيدا علميا غنيًّا، يدرك معنى الاعتراف والشهادة ولا يعرف المجاملات، إلا بعد أن وقف أمام رجل عِلم وأدب حقّا يستحق ثناء عالم بحجم أبي القاسم سعد الله.

وإذا كانت هذه الشهادة قد صدرت سنة 1968م، فذلك يُفيدنا بأنّ الشَّيخ عامر محفوظي كان على قسط كبير من العلم والثَّقافة في تلك الفترة، وأن هذا الرصيد العِلْمي المتراكم قد اكتسبه الشَّيخ عامر بعد جهد مُضنِ خلال سنين طويلة من طلب العلم والمعرفة على يد مشايخه العلماء، حتى وصل إلى هذه الدرجة من العلم ونال هذا الثناء والتقدير والوصف.

وقد أكرم الله الشَّيخ عامر محفوظي بهذه الشهادة التاريخية القيَّمة والتزكية العِلْمية المهمّة حين حلاه العالم الموسوعي الدُّكتور أبو القاسم سعد الله، ولعمري إنها شهادة فريدة ونوعية تكفيه فخرًا وعزّا وشرفًا، وهي إضافة مهمة تخلّد تاريخ الرجل العلمي والديني والثَّقافي محليا ووطنيا.

وفي موضع آخر، فقد أشار الدُّكتور أبو القاسم سعد الله في كتابه تاريخ الجزائر الثَّقافي إلى أحد علماء الجلفة لكنه لم يذكر اسمه وذلك في معرض حديثه في فقرة التراجم والمناقب، ومما قاله: – رسالة في سيدي نائل، ألّفها محمَّد بن عبد الرحمن الديسي، والرسالة في تاريخ ومناقب رئيس عرش أولاد نائل وأماكنهم وفروعهم، ثم يقول المؤرخ أبو القاسم سعد الله: [… وأذكر أن أحد علماء الجلفة قد أعطاني كراسًا مكتوبًا بخط جيد، في ترجمة سيدي نائل، وكان ذلك أوائل السبعينيات، ولا أذكر الآن من هو المؤلف، ولعله الديسي نفسه، والكراسة ما تزال عندي ولكنها الآن بعيدة مني ويعتبر سيدي نائل من الأشراف عند أهل الناحية].

اكتفى المؤرخ الجزائري الكبير الدُّكتور أبو القاسم سعد الله في هذا الموضع بذكر معلومات وافية عن الرسالة، إلا أنه لم يذكر اسم العالم الجلفي(الجلفاوي)، الذي منحه هذه الرسالة، وقد نلوم شيخ المؤرخين الجزائريين على عدم ذِكْر اسم عالم الجلفة وهم كُثر، وهو المعروف عنه دقّة معلوماته وأمانته العِلْمية، ويحرص في هوامشه بذكر أصحاب المؤلفات ومكان تواجدها، ويبدو أنَّ الدُّكتور أبا القاسم سعد الله كان مركِّزا على نوع الرسالة وما حوته من معلومات ولم ينتبه إلى ذكر اسم مصدر الرسالة، على الرغم أنه يعرف بعض شيوخ العِلْم بالجلفة والتقى بهم نهاية الستينيات، وقد اكتفى بذكر عالم من الجلفة، والرَّاجح عندي أنَّه كان يقصد في هذا القول الشَّيخ عامر محفوظي وسبب ترجيحنا هو:

– التقى المؤرخ أبو القاسم سعد الله بالشَّيخ عامر محفوظي بالجلفة سنة 1968م (كما ذكرنا سابقا)، وتعرّف على الشَّيخ عامر وربطته به علاقات طيبة.

– كان للشَّيخ عامر محفوظي اهتمام مبكر بالبحث والكتابة عن نسب أولاد نائل وأعلامهم، وهو الذي انتهى من نسخ هذه الرسالة المذكورة سنة 1976م.

– عنوان الرسالة الذي ذكره الأستاذ أبو القاسم سعد الله في كتابه تاريخ الجزائر الثَّقافي هو نفس عنوان الرسالة التي اطلع عليها الشَّيخ عامر محفوظي واشتغل عليها وهي رسالة محمَّد بن عبد الرحمن الديسي، وقد ألّف الشَّيخ عامر كتابا عنوانه تُحفة السَّائل بباقة من تاريخ سيدي نايل، وهي ثمرة جهود لسنوات طويلة من البحث والتنقيب.

– ذكر المؤرخ أبو القاسم سعد الله أنَّ الشَّيخ الذي أعطاه كراسا في أوائل السبعينات كان عالما ومثقفا، وهو ما ينطبق على وصف المؤرخ سعد الله نفسه سنة 1968م في حقّ الشَّيخ عامر محفوظي حين زار الجلفة والتقاه وأعجب به أيَّما إعجاب وشهد له بغزارة عِلْمه وسعة اطلاعه.

المقال مستل من كتاب:

الأخضر عالب: الشَّيخ عامر بن المبروك محفوظي حياته وآثاره، [قيد الإنجاز، يسّر الله نشره].

 

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.