حصريا

استخدام الخرائط الذهنية في دراسةالسنة النبوية وعلومها – عبد الرحمان حاجي -تونس-

0 188

استخدام الخرائط الذهنية في دراسة السنة النبوية وعلومها

The use of mind maps in the study of the Prophetic Sunnah and its sciences

بقلم: عبد الرحمان حاجي باحث في مرحلة الدكتوراه جامعة الزيتونة – تونس

Abdrahmen hajji . Doctor researcher at Zitouna University Tunisia

الملخص:

هدف هذا المقال إلى إبراز فعالية الخرائط الذهنية كأداة تعليمية حديثة في دراسة السنة النبوية وعلوم الحديث، من خلال إبراز قدرتها على تنظيم وتبسيط وتحليل المحتوى العلمي. يناقش المقال مفهوم الخرائط الذهنية ونشأتها، وآلية استخدامها، وتطبيقاتها في علوم الحديث المختلفة، مثل مصطلحات الحديث، والجرح والتعديل، وتصنيف الأحاديث، والإخراج. ويعرض أمثلة عملية لتوضيح كيفية تمثيل الموضوعات المتعلقة بالحديث من خلال الخرائط الذهنية، التي توضح العلاقات بين المفاهيم، وتساعد على ربط النصوص برواتها، وتبسيط الأفكار المعقدة. وتخلص الدراسة إلى أن الخرائط الذهنية أداة فعالة للغاية في التعليم الحديث، إذ تُقدم مزايا في تعزيز الفهم، وتحسين الذاكرة، وتنمية التفكير التحليلي لدى الطلاب. ويوصي المقال بدمج هذه الأداة في مناهج دراسات السنة والحديث، وتشجيع المعلمين والباحثين على الاستفادة منها، كما يدعو إلى إجراء دراسات ميدانية لتقييم أثرها على التحصيل الدراسي وجودة التعلم.

Scientific Abstract

This article aims to highlight the effectiveness of mind mapping as a modern educational tool in the study of the Prophetic Sunnah and the sciences of Hadith, by demonstrating its ability to organize, simplify, and analyze scholarly content. The article discusses the concept and origin of mind maps, their mechanisms of use, and their applications in various Hadith sciences, such as Hadith terminology, al-jarḥ wa al-taʿdīl (criticism and praise of narrators), Hadith classification, and takhrīj (referencing sources). Practical examples are presented to illustrate how Hadith-related topics can be represented through mind maps, which clarify relationships between concepts, assist in linking texts with their narrators, and simplify complex ideas. The study concludes that mind mapping is a highly effective tool in modern education, offering advantages in enhancing comprehension, improving memory retention, and developing analytical thinking among students. The article recommends integrating this tool into the curriculum of Sunnah and Hadith studies and encourages educators and researchers to utilize it, while also calling for field studies to evaluate its impact on academic achievement and the quality of learning.

 

  • المقدمة:

إنّ علم الحديث من أشرف العلوم وأعظمها قدرًا، إذ به يُحفظ دين الله وتُصان سنة نبيه صلى الله عليه وسلم. وقد تميز هذا العلم بالتنوع في مباحثه وتعدد مصطلحاته وتشعب أبوابه، مما جعله يحتاج إلى وسائل تعليمية جديدة تعين على بيانه فهمه وتيسّر طرق عرض وشرحه ومع تطور الوسائل التعليمية الحديثة، برزت “الخرائط الذهنية” كأداة فعالة في التعلّم وتوضيح للمعاني وضبط للمباني، وهذا لما لها من قدرة على اختصار المعلومات وتوضيح المشكلات. وفي هذا الإطار يهدف هذا البحث إلى بيان إمكانية تطبيق الخرائط الذهنية في علوم الحديث، ومدى فائدتها في تبسيط مفاهيمه وتيسير حفظ مصطلحاته، من خلال دراسة نظرية تطبيقية مختصرة.

  • مشكلة البحث: تكمن مشكلة البحث في السؤال التالي:

كيف يمكن توظيف الخرائط الذهنية في عرض علوم الحديث بطريقة تسهل الفهم وتدعم الحفظ ولدى المتعلمين؟

وكيف يمكن توظيف الخرائط الذهنية في خدمة السنة النبوية وعلومها؟

  • أهمية البحث:

تكمن في أنّ مثل هذه الدراسات في أنها تساهم في تطوير طرق تدريس علوم الحديث وربطه بالوسائل التعليمية الحديثة والمحتوى الشرعي وتقديم نماذج تطبيقية نافعة للمعلمين والباحثين.وإبراز موافقة السنة النبوية لبعض أساليب التعليم الحديثة.وكذلك تعزيز الوسائل التعليمية في تدريس الحديث النبوي بالإضافة إلى تسهيل الفهم والحفظ لدى الطلبة والمتعلمين عبر توظيف الخرائط الذهنية في خدمة المصدر الثاني للتشريع الإسلامي.

  • أهداف البحث: التعريف بالخرائط الذهنية ومكوناتها ببيان أهمية استخدامها في المجال العلمي ودراسة إمكانية تطبيقها على علوم الحديث. كذلك تقديم نماذج تطبيقية في علوم الحديث وأيضا التعرف على مفهوم الخرائط الذهنية وأسسها إلى جانب تقديم بعض النماذج تطبيقية لبعض الأحاديث النبوية في صورة خرائط ذهنية بيان أثر هذه الوسائل في ترسيخ معاني السنة النبوية.

µ  الدراسات السابقة

تناولت دراسات متعددة الخرائط الذهنية في مجالات مختلفة، منها التربية والعلوم واللغة العربية وأيضا بعض الاختصاصات الشرعية مثل الفقه والقراءات ولكن قلّما طُبّقت في مجال الدراسات الحديثية ومن أبرزها:

– دراسة: “دليل معلمي العلوم الشرعية لاستخدام الخرائط الذهنية الالكترونية في تنمية بعض مهارات التفكير البصري “للباحثة هيفاء نوري عبيد علي.
– فاعلية الخرائط الذهنية “.

لكن لا توجد دراسة متكاملة ركّزت على إمكانية استخدام الخرائط الذهنية في السنة النبوية وعلومها وهو ما يحاول هذا البحث معالجته.

  • منهج البحث اعتمد البحث على: -المنهج الوصفي التحليلي. – المنهج التطبيقي في بناء الخرائط.
    – المنهج الاستقرائي في تتبع الجهود ذات الصلة بهذا الموضوع و هو مقسم إلى قسمين .

v القسم الأول: مدخل إلى الخرائط الذهنية:

تعريف الخريطة الذهنية:

لغة: جاء معجم “محيط المحيط” ” خراط الشجر بخرطه: انتزاع الورق منه اجتذابا، الخارطة مؤنث الخارطة وعند

أهل الجغرافية رقعة مرسوم عليها صورة الأرض أقسم منها… الخرائط حرفة الخراط “[1].

تعريف الذهن لغة: وجاء في لسان العرب ” الذهن: الفهم والعقل… وهو الفطنة والحافظ والذهن أيضا: القوة”.[2]

اصطلاحا: كما تعرف الخريطة الذهنية بأنها هي ” أداة تفكير تنظيمية نهائية تعمل على تحفيز التفكير وهي في غاية البساطة حيث تعتبر الخارطة الذهنية أسهل طريقة لإدخال المعلومات للدماغ وأيضا وسيلة لتذكر واسترجاع هذه المعلومات كما أنّها أداة فعالة لتدوين الملاحظات.

ويعرف أميو سعيدي والبلوشي استراتيجية الخرائط الذهنية بأنها هي عبارة عن منظم تخطيطي يشمل مفهوم رئيسي أو مركزي تتفرع منه الأفكار الرئيسية وتتدرج فيها المعلومات من الأكثر منصولا إلى الأقل شمولا وتحتوي على رسوم وألوان  و رسومات …. وبذلك فإن الخريطة الذهنية مثلها مثل خريطة الطريق تعطينا ملخصا لمساحة جغرافية كبيرة فخريطة الإنسان الذهنية لموضوع تساعده أولا على التفكير وتجعله يستمع التعلم ثانيا بدوره ييسر عمليات الفهم والتحليل والتلخيص والتخيل للموضع المواد تعلمه.[3]

لذلك يجب على المعلمين والمربين في مختلف المراحل التعليمية تدريب التلاميذ الطلّاب على استخدام تلك الخرائط الذهنية في مذاكرة الموضوعات المتعلمة لإيجاد علاقة بين الصحة الذهنية للمتعلم وبين النواتج المرغوبة.

كما عرفها أيضا توني بوزان في كتابه “استخدام خرائط العقل في العمل “بأنها عبارة عن أشكال مرئية لأخذ الملاحظات ويمكن أن يقوم بها شخص واحد أو مجموعة من الناس، ويوجد قلب الشكل فكرة مركزية أو صورة ويتم بعد ذلك استكشاف هذه الفكرة عن طريق الفروع التي تمثل الأفكار الرئيسية والتي تتصل جميعا بالفكرة المركزية[4].

نرى من خلال تعريفات الخريطة الذهنية كما سبق أنّها ترجع إلى مفهوم خريطة العقل التي تعد من أهم الطرق التي يعتمد عليها المتعلم في العملية التعليمية، والقائمة على شكل شجرة تتضمن أفكار منها المركزية الأساسية وتتفرع إلى جزئية وثانوية، وتساعد الخريطة الذهنية على التعليم والتذكير والتخطيط والتفكير والاسترجاع للمعلومات.

  • تاريخها:
  • بدايات ظهور الخريطة الذهنية:

ظهرت الخرائط الذهنية ف بداية الستينات من القرن الماضي ومن أول من ابتكر هذه الخريطة الذهنية هو ” توني بوزان Tony Busan ” في كتابات مختلفة في هذا المجال مثل كتاب “الخرائط الذهنية “وكتاب “استخدم عقلك “وتمت ترجمة العديد من مؤلفاته إلى عدد كبير من اللغات ومن أهم انجازاته تصميم برامج كومبيوتر خاصة بالخرائط الذهنية.

وقد نشأت الخريطة الذهنية اعتمادا على نظرية التعلم ذي المعنى لا وزبل والتي تنص على أن المواد ذات معنى أسهل من تذكرها من المواد عديمة المعنى، لذلك فالخبرة السابقة والتوقعات تساعد في عملية اكتساب المعلومات الجديدة والمرتبطة بموضوع التعلم وأن المعلومات المرتبطة بسياق الموضوع سوف يتم تذكرها أفضل من المعلومات غير المرتبطة بالسياق التي لم يتم ذكرها.

و بناءات على هذه النظرية فإن المخططات المعرفية تعمل كالمرشح أو الفلتر أثناء عملية الترميز أو التشفير لاختيار المعلومات المرتبطة بالمخططات و تنظمها و تعالجها ،و تطرد المعلومات غير المرتبطة بالمخططات المعرفية وهكذا فإن المعلومات المرتبطة بالسياق سوف يتم تذكرها بشكل أفضل لأنها المعلومات التي يتم تنقيتها…و تستخدم كطريقة من طرق استخدام الفكرة فهي تعتمد على الذاكرة البصرية و اللفظية في رسم توضيحي سهل المراجعة و التذكر بقواعد و تعليمات ميسرة من أفكار توني بوزان Tony Busan   فهذه الطريقة الفعلية التي يستخدمها العقل البشري في التفكير حيث يتم ربط الكلمات ومعانيها بصورة وربط المعاني المختلفة ببعضها البعض بالفروع كما أنها تستخدم نصي الدماغ الأيمن والأيسر فترفع من كفاءة المتعلم[5].

  • مميزات الخريطة الذهنية:

يمكن إيجاز مميزات استراتيجية الخريطة الذهنية فيما يلي:

+ تخزين أو حفظ المعرفة بشكل مرئي منظم ومرتب مما يساعد على تقوية الذاكرة وبالتالي يزيد لدينا

القدرة على التذكر واسترجاع المعلومات.

+ استخدام أفضل وأثمر لطاقتي جزئي الدماغ الأيمن والأيسر.

+ إيجاد الحلول الإبداعية للعقبات والمشكلات والعوارض.

+ إيجاد العلاقات بين المتغيرات والربط بينها لتشكيل وتكوين وخلق معرفة جديدة.

+ تعزيز وتنمية التفكير الإيجابي البناء.

+ ترسيخ وتنمية التفكير المرئي والخيالي والإبداعي والشمولي.

+ تعزيز وتطوير مهارات التفكير والتعلم التحليلي والنقدي.

+ تنمية وتقوية مهارات تصنيف الأفكار ورسم المخططات التفصيلية.

+ تساعد على تعزيز وتنمية مهارات صنع أو اتخاذ القرار.

+ ترسيخ وتنمية مهارات العصف الذهني وحل المشكلات.

+ تعزيز وترسيخ وتقوية مهارات الكتابة الأساسية.

+ تساعد على ترسيخ الثقة بالنفس والشعور بالطمأنينة والراحة النفسية وبالتالي تتدفق المعلومات بانسيابية وقوة.

+ تساعد على تقوية الانتباه والنشاط الذهني والإنتاج.

+ تستخدم مساعدة للدراسة وذلك بتلخيص المحتوى العلمي للمواد الدراسية بشكل مرئي وشيق ومبدع.”[6]

  • أنواعها:

تنقسم الخريطة الذهنية إلى أنواع مختلفة يمكن أن يعود ذلك إلى طبيعة الموضوع والمعلومات التي تتضمنها الخريطة الذهنية ومن خلال تشكيلها يجب إتباع مراحل متتالية من أجل هيكلتها بشكل سليم، وعلى

هذا لابد من استخدام بعض الأدوات التي تتضمنها الخريطة لاكتمال بنائها كالآتي:

حيث قسم بوزان الخرائط الذهنية إلى عدة أنواع وهي:

  • الخرائط الذهنية الثنائية: وهي الخريطة التي تحوي فرعين مشعين من المركز.
  • الخرائط الذهنية المركبة أو المتعددة التصنيفات: تشمل أي عدد من الفروع الأساسية وقد ثبت من خلال التجربة أن متوسط عدد الفروع يتراوح بين ثلاثة وسبعة وهذا يرجع إلى كون العقل المتوسط لا يستطيع أن يحمل أكثر من سبع مفردات أساسية من المعلومات، سبعة بنود في الذاكرة القصيرة المدى،

ومن أهم مميزات هذا النوع من الخرائط أنها تساعد على تنمية القدرات العقلية بالتصنيف في إعداد الفئات والوضوح والدقة.

  • الخرائط الذهنية الجماعية:

: يقوم بتصميمها عدد من الأفراد معا في شكل مجموعات وأهم ميزة للخرائط الذهنية الجماعية كما يراها بلوش 1999أنها تجمع بين معارف ورؤى عدد الأفراد وحيث أن كل فرد يتعلم مجموعة متنوعة من المعلومات تخصه وحده عند العمل في مجموعات سوف تتجمع معارف افراد كل المجموعة ويحدث ارتحال جماعي للأفكار وتكون نتيجة خريطة ذهنية جماعية رائعة ومميزة.

  • الخرائط الذهنية المعدة عن طريق الحاسوب:

وحديثا يمكن أن تقوم بتصميم الخرائط الذهنية عن طريق الحاسوب حيث هناك العديد من برامج الحاسب الآلي التي تساعد في إعداد وحفظ الخرائط فهناك برامج تساعد على رسم الخريطة الذهنية وبرامج أخرى تعتبر تطبيق متكامل على الموضوع بصورة مباشرة ومن هذه   البرامج

: mind mapالذي قدمه توني بوزان رائد الخريطة الذهنية،و يوجد برامج أخرى مثل mind genius busnes free min ولكل من الخرائط الذهنية المرسومة باليد والمعدة عن طريق الحاسوب مميزات و عيوب يطول ذكرها [7] .

كما يمكن تقسيم الخرائط الذهنية حسب المواضيع إلى:

  • خريطة مفردة: وتكون لموضوع واحد.
  • خريطة شجرية: وهي لأقسام وطبقات متعددة.
  • خريطة متفرعة: تُظهر التفاصيل من فكرة مركزية.
  • خطوات تصميم الخريطة الذهنية يدوية:

ويتم إتباع مراحل متتالية أثناء تشكيل الخريطة وهي كالآتي:

* صنع عنوان الخارطة في المنتصف: يمكنك إضافة بعض الملامح البصرية لعنوان الموضوع كأن نرسم العنوان في المنتصف، وتكتبه ذلك الرسم، فإن كانت الخارطة الذهنية عن العين مثل: ترسم عينا كبيرة في المنتصف

* أحصر العناوين الفرعية : قم بحصر العناوين الفرعية المتعلقة بالموضوع الرئيسي.

* اجعل الخطوط مائلة : الهدف من ذلك هو مراعاة الإنسانية أثناء قراءة الخارطة الذهنية، أن العين تستهل تتبع الخطوات المائلة عديمة الزوايا.

* أكتب فوق الخطوط:لا تنسى أن الهدف هو مساعدة العين على التقاط الصورة يمكن تخزينها ذهنيا في الدماغ ،لذلك فإن الكتابة فوق الخطوط هو أسهل للعين وتساعد على سرعة ترسيخ الخارطة في الذهن.

* ارسم الكلمات أو عبر عنها بالصور أو الرموز: تعمل رسم الكلمات أو التعبير عنها بالصور أو الرموز على الربط بين جانبي الدماغ ،وبما أن المتعلم يقوم بنفسه بالتفكير في الطريقة الصورية للتعبير عن الكلمة، ثم يقوم برسم تلك الصورة أو الرموز فإنها ترسخ في الذهن.

* شخصية التصميم: لا تترد أن تجعل الخارطة الذهنية خاصة بك أنت فتظهر فيها بعض الأمور الشخصية المرتبطة بالموضوع الذي يرسم فيه الخارطة، فيمكن على سبيل المثال جعل أحد الفروع الخريطة يتحدث عن شعورك اتجاه الموضوع، و اتجاهات نحو الصعوبات التي قابلتك أثناء دراستك للموضوع.

* استخدام الألوان: أعط لكل فرع مسحة لونية معينة، بذلك تكون الصورة نهائية مصنفة لونيا فيسهل على الدماغ تخزينها واسترجاعها كما أن تناغم الكلمات والألوان يساعد على التعليم لكل جانبي الدماغ الأيمن (الألوان) والأيسر (الكلمات)[8]

* ارسم الأرقام: استخدم الأرقام للتعبير عن عدد العناصر الداخلة في بعض الفروع ،فيمكن مثلا:رسم الرقم 3 للتعبير عن طبقات العين :الصلبية، المشيمية والشبكية، وتكون نتوءان الرقم 3 هي الخطوط التي تتم كتابة أسماء الطبقات عليها.

*أضف مسحة فنية : قم بإضافة بعض المسحات الفنية للخارطة حتى تصبح أكثر فتولا وتستمتع بها.

* ألق نظرة على الخارطة: حتى ترسم الخارطة في ذهنك قم بإلقاء نظرة عليها مباشرة بعد الانتهاء منها وذلك لتتجمع أجزاؤها المختلفة في شكل مكتمل في الدماغ، بعد يوم من إعدادها، بعد أسبوع، بعد شهر، بذلك تكون قد أكدت على الخارطة عدة مرات وتكون عملية فقدان عناصرها بسيطة .

*احتياجات تطبيق الخريطة الذهنية: أوراق رسم، ألوان، أقلام ملونة، أقلام رصاص.”

  • أهميتها:

الخريطة الذهنية تمكِّننا من قراءة المعلومة بكامل الدماغ، بفصَّيه الأيمن والأيسر، فترفع بذلك من كفاءة التعلُّم والاستيعاب[3]، ومن ثمة يتمُّ تخزين المعلومات في الدماغ لأطول مُدَّة ممكنة، لأنها جمعت بين الصور والكلمات، وربطت المعاني المختلفة بعضها ببعض عن طريق الفروع المستخدمة في رسمها. ولهذا السبب نجد تشابها كبيرا بين شكل خلية عصبية وشكل الخريطة الذهنية

+ سهولة الوصول للمعلومة، وسرعة مراجعتها بشكل أسهل عن طريق الرجوع للخريطة الذهنية بدلا من الرجوع لمعلومات مكدَّسة في عشرات الأوراق.

+ تعطينا صورة شاملة عن الموضوع الذي نريد دراسته أو التحدُّث عنه، فمستخدم الخريطة الذهنية يكون محيطا بالموضوع من جميع جوانبه، ويضمن بذلك تغطية جميع نقاط الموضوع بشكل منظم.

+ تمكِّننا من وضع كل أفكارنا وما يدور في أذهاننا وأكبر قدر ممكن من المعلومات عن الموضوع في ورقة واحدة وتساعدنا على ترتيب المعلومات وتصنيف المفاهيم.

+ تسهِّل لنا معرفة النقطة التي وصلنا إليها سواء في الحفظ أو البحث أو التخطيط دون نسيانها.

+ تمكِّننا من ربط المعرفة الجديدة بالمعارف السابقة، بطريقة تمكننا من الاطِّلاع عليها دفعة واحدة وبشمولية.

+ توالي الأفكار في ذهنك بعد قيامك بأول خطوات رسم الخريطة الذهنية، أفكار قد لا تظهر لك لو اعتمدت على الكتابة المباشرة، والسبب أنك قمت تعمل بنفس طريقة عمل دماغك!

+ القدرة على إضافة المعلومات أو حذفها والخريطة الذهنية تنمِّي فيك النشاط الإبداعي ومهاراتك العقلية.

القسم الثاني: تطبيقاتها على علوم الحديث

إنّ الناظر في السنة النبوية يتبيّن له أنّ طبيعة علوم الحديث تساعد على التنظيم الذهني: سواء لمتون الحديث أو للعلوم المتصلة به مثل تصنيف المرويات، ومراتب الجرح والتعديل، و أقسام الحديث و شروط قبول الراوي، عناصر الإسناد والمتن.فكلها يسهل عرضها بأسلوب بصري ممتع مما يزيد من تفاعل المتلقي. كما سيوضح هذا القسم . و قبل عرض الأمثلة لا بد من بحث التقاطعات بين مصطلحات الخرائط الذهنية و الحديث النبوي

  • جذور استخدام الخرائط الذهنية في الحديث النبوي :

إن السنة النبوية الشريفة تزخر بأساليب تعليمية راقية، جاءت موافقة لفطرة الإنسان، ومراعية لمراحل نموّه العقلي والإدراكي. وقد كشفت الدراسات الحديثة في علم التعليم والتربية عن أهمية “الخرائط الذهنية” كوسيلة لتنظيم المعلومات وربطها وتسهيل حفظها واستيعابها. وفي هذا الاطار نسلّط الضوء على كيفية ارتباط هذه الأداة الحديثة بأساليب التعليم النبوي، ونسعى لتطبيق نماذج من الأحاديث النبوية وفق هذه المنهجية المعاصرة.فالنبي صلى الله عليه وسلم استخدم طرقًا تعليمية تتقاطع مع الخرائط الذهنية، ومنها:

  • . التقسيم والتبويب:

استخدم النبي صلى الله عليه وسلم في بعض أحاديثه هذا الأسلوب فيقوم بتجزئة المعلومات إلى أقسام مختلفة حسب الموضوع وهذا  يساعد على الفهم و مثال ذلك حديث جبريل عليه السلام: الإسلام، الإيمان، الإحسان[9].فقسم الحديث إلى أربعة أقسام رئيسية بداية بالسؤال عن الإسلام و يتضمن خمسة أركان ثم السؤال عن الايمان و فيه ستة أركان و بعدها السؤال عن الاحسان و أخيرا السؤال عن الساعة و أماراتها. و هذا الحديث سيأتي ذكره في الأمثلة التطبيقية للخرائط الذهنية.   و أيضا استخدم هذا الأسلوب في حديث: “البيعان بالخيار.[10]“الذي فيه تفصيل الأحكام و هو حديث مهم في الفقه و قد قسمه النبي صلى الله عليه و سلم إلى أقسام ليسهل فهمه و تطبيقه و هذه الوسيلة هي أحد ركائز الخرائط الذهنية اليدوية و الالكترونية.

  • التكرار والتأكيد:

وهو يعدّ من أبرز الأساليب التعليمية و التربوية و يستخدم لتثبيت المعنى في القلب و العقل و لفت انتباه المخاطبين و أيضا لبيان أهمية المعلومة أو خطورتها و مثال ذلك أحاديث تتكرر فيها بعض الألفاظمثل تكرار النبي صلى الله عليه و سلم للفظة  “ألا أدلكم على شيء.[11]” لجلب الانتباه و التحفيز على التركيز.

  • استخدام الأمثال والتشبيهات:

و هو بدوره من الأساليب البلاغية و التعليمية العميقة التي استخدمها النبي صلى الله عليه و سلم في توصيل المعاني المجرّدة و تقريبها إلى أذهان السامعين فكان يشبه الغيبيات بالمحسوسات و يضرب الأمثال من الواقع اليومي المعيش حتى يقرّب المعنى و يغرسه في الذهن و النفس و مثال هذا تشبيه المؤمن بالنخلة في حديث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن من الشجر شجرة لا يسقط ورقها، وإنها مثل المسلم، فحدثوني ما هي؟» فوقع الناس في شجر البوادي، قال عبد الله: ووقع في نفسي أنها النخلة، فاستحييت، ثم قالوا: حدثنا ما هي؟ يا رسول الله قال فقال: «هي النخلة» قال: فذكرت ذلك لعمر، قال: لأن تكون قلت: هي النخلة، أحب إلي من كذا وكذا”[12]، و تشبيه النبي صلى الله عليه و سلم نفسه بالغيث في هذا الحديث “إِنَّ مَثَلَ مَا بَعَثَنِيَ اللهُ بِهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنَ الْهُدَى، وَالْعِلْمِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَصَابَ أَرْضًا، فَكَانَتْ مِنْهَا طَائِفَةٌ طَيِّبَةٌ، قَبِلَتِ الْمَاءَ فَأَنْبَتَتِ الْكَلَأَ وَالْعُشْبَ الْكَثِيرَ، وَكَانَ مِنْهَا أَجَادِبُ أَمْسَكَتِ الْمَاءَ، فَنَفَعَ اللهُ بِهَا النَّاسَ، فَشَرِبُوا مِنْهَا وَسَقَوْا وَرَعَوْا، وَأَصَابَ طَائِفَةً مِنْهَا أُخْرَى، إِنَّمَا هِيَ قِيعَانٌ لَا تُمْسِكُ مَاءً، وَلَا تُنْبِتُ كَلَأً، فَذَلِكَ مَثَلُ مَنْ فَقُهَ فِي دِينِ اللهِ، وَنَفَعَهُ بِمَا بَعَثَنِيَ اللهُ بِهِ، فَعَلِمَ وَعَلَّمَ، وَمَثَلُ مَنْ لَمْ يَرْفَعْ بِذَلِكَ رَأْسًا، وَلَمْ يَقْبَلْ هُدَى اللهِ الَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ»[13]. فكما أنّ الغيث يحيي الأرض فإنّ هدي النبي صلى الله عليه وسلم والعلم الذي جاء به يحيي القلوب والنفوس.

  • السرد المتسلسل والمنهجي:

وهذا الأسلوب يعتبر من أبرز خصائصه البلاغية والتعليمية حيث كان النبي صلى الله عليه وسلّم يرتّب أفكاره   وألفاظه ترتيبا واضحا ومقصودا يعين السامعين على الفهم والحفظ والتطبيق ومن مظاهره:

  • التقسيم والتعداد المنظم: فكان النبي صلى الله عليه وسلم يقسم الأمور عدديا مما يسهل على السامع استيعابها ومثال هذا حديث ” إنّ الله كتب الإحسان على كل شيء ” [14]ثم يوضح كيف يكون الإحسان في الذبح.
  • الترتيب الزمني أو السببي للأحداث: فتجد النبي صلى الله عليه وسلم يذكر الوقائع بترتيبها الزمني أو العقلي وهذا نجده خاصة في أحاديث الفتن وبدأ الخلق وأشراط الساعة التي يأتي فيها الوصف على مراحل متدرجة.
  • ذكر المقدمات والنتائج: في بعض الأحاديث نجد أنّ الحديث ينبني على المقدمات تفضي إلى نتائج منطقية ومن ذلك حديث “من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت “[15] ففي هذا الحديث ترتيب منهجي منطقي لأنّ الإيمان يؤدي إلى سلوك عملي من علاماته الاحسان إلى الجار وإكرام الضيف ولزوم الصمت.
  • استخدام القصص ذات البناء المتكامل: ومن أمثلة ذلك حديث الثلاثة الذين آووا إلى الغار ففي الحديث يسرد النبي صلى الله عليه وسلم قصة بأركان تامة وهي البداية (اللجوء للغار) والأزمة (الصخرة التي أغلقت الباب) والحل (دعاء كل واحد منهم بعمل صالح) والنهاية (انكشاف الصخرة).
  • الترتيب المنطقي للحديث: يظهر هذا مثلا في أحاديث الآداب: ومنها آداب المسجد فهي مرتبة ترتيبا منطقيا يحفز الذهن على تذكر المعلومات وحفظها ومثال ذلك حديث ” إذا دخل أحدكم المسجد.[16]
  • تطبيقات الخرائط الذهنية على السنة على السنة النبوية:

يمكن استخدام الخرائط الذهنية في عرض الأحاديث النبوية وبيان مواضيعها والمحاور التي تتحدث عنها    وهذه بعض الأمثلة على ذلك. حديث جبريل عليه السلام والذي سبق ذكره حديث جامع لأبواب مختلفة من الدين يسهل وضع خريطة ذهنية له وهذا نصها:

+ خريطة لحديث “الدين النصيحة”  : عن تميم الداري أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: “لدين النصيحة قلنا لمن؟ قال: “لله ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم”[17]. وهو حديث يندرج في مكارم الأخلاق التي دعي إليها الإسلام وفيه كثير من المعاني والمعلومات الفقهية التي تلخصها هذه الخريطة الذهنية.

ومثال آخر عن أبي ذرّ الغفاري عن رسول الله صلى الله عليه وسلّم قال: “اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن “[18]. هذا الحديث له ثلاث محاورٍ وهي: -العلاقة بالله وهي التقوى  و أيضا العلاقة بالنفس و هي التوبة و كذلك  العلاقة بالناس الخلق الحسن.وهذه المحاور يمكن أن تجمع في خريطة ذهنية مبسطة وهذا مثالها:

وبعد هذا ننتقل إلى وضع خريطة ذهنية لكتاب مصغر للحديث النبوي وهو كتاب الأربعين النووية[19] للإمام النووي لتسهيل ضبطها وحفظ أحاديثها ومعرفة معانيها ومواضيعها.

  • تطبيقات الخرائط الذهنية في علوم الحديث:

كما أنّه يمكن تطبيق الخرائط الذهنية على الأحاديث النبوية لسهيل حفظها وفهمها فيمكن تطبيقها على علوم الحديث لتسهيل تدريسها وضبطها ومحاولة تقريبها للمتعلمين وسنعرض هنا بعض الأمثلة على ذلك ومنها أنه يمكن وضع خريطة ذهنية لفهم كل علوم الحديث مجتمعة ومعرفة موقعها وأهميتها وعند البحث وجدت من وضع بعض الاجتهادات التي تستوعب كل علوم الحديث ومنها هذا المثال [20]

  • خريطة لأنواع الحديث: يمكن استغلال الخرائط الذهنية في تفاصيل علم مصطلح الحديث كالاشتغال على أنواعه بما يمكّن من تدريسها وتبليغ معانيها للمتقبل بطريقة أسهل حتى ترسخ في الذهن ومثال ذلك هذا الرسم
  • هذا في عموم علوم الحديث أمّا في ما يخص الكتب المتعلقة به فيمكن استعمال الخرائط الذهنية لبيان مضامين تلك الكتب و محتوياتها و اختيارات مؤلفيها سواء القديم منها أو الحديث و ذلك بهدف تسهيل تدريسها و ضبط ما فيها من المعلومات و مثال هذا كتاب الموقضة للذهبي الذي قام بمحاولة تشجيره مصطفى دنقش و هذا مثال منه [21]

و فيما يخص كتب المتقدمين وقع تشجير كتاب الجرح و التعديل لإبراهيم اللاحم الذي قام به عبد العزيز العباد[22] فاستعمل الخرائط الشجرية لضبط مضامين الكتاب و هو كتاب موسع فيه كثير من متعلقات هذا العلم. و ليس هذا فحسب بل إنّه يمكن استخدام الخرائط الذهنية في معرفة مدى صحة الحديث و ذلك عبر تحويل رواته إلى شجرة ثم تتبع كل راو سماعا و ضبطا و عدالة لقبول الحديث أو ردّه و مثال هذا حديث الأعمال بالنيات الذي قام بعض الباحثين بتشجيره.[23]

  • نتائج البحث:

خلاصة هذا البحث أنّ:

  • الخرائط الذهنية أداة فعالة لتبسيط علوم الحديث وتساعد على اختصار المعلومات وربط المفاهيم وتشجع على التعلّم النشط.
  • . توجد تقاطعات واضحة بين أساليب النبي التعليمية ومفاهيم الخرائط الذهنية كما تقدّم.
  • يمكن استخدام الخرائط الذهنية لتقريب وفهم كثير من الأحاديث النبوية.
  • للخرائط الذهنية أثر فعّال في تسهيل تدريس السنة النبوية وتعزيز التفاعل معها ومع أساليبها لكن تحتاج إلى التعديل حتى لا تصبح ملغزة وغير واضحة.
  • توظيف هذه الوسائل يربط بين أصالة السنة وحداثة الوسائل التعليمية.

و رغم هذا كله فإنّ تطبيق هذا الأسلوب من الباحثين قليل جدا و يشكو من عديد النقائص كعدم الوضوح و التطويل المفرط الذي يعيق جني ثمرات استخدام الخرائط الذهنية في دراسة السنة النبوية.

  • التوصيات:

من الضروري اتباع التوصيات التالية حتى نجني ثمرات استخدام الخرائط الذهنية في السنة النبوية وعلومها:

  • إدخال الخرائط الذهنية في مناهج تعليم الحديث وعلومه.
  • ضرورة تدريب المعلمين والدعاة على استخدامها في الشرح والتدريس.
  • يمكن إعداد كُتب ومقررات في شرح الأحاديث باستخدام هذه الوسيلة. حتى نبتعد عن الطريقة التقليدية التي يطغى عليها السرد والتطويل.
  • إنشاء تطبيقات رقمية تدمج الخرائط الذهنية مع السنة النبوية.
  • إجراء دراسات ميدانية موسعة حول أثرها على التحصيل العلمي.
  • الخاتمة
    يتبين من هذا البحث أن الخرائط الذهنية ليست وسيلة مستحدثة في جوهرها، وإنما هي تطوير لما استخدمه النبي صلى الله عليه وسلم من أساليب تعليمية بليغة. وقد آن الأوان أن ندمج هذه الأداة التربوية الحديثة في تعليم السنة علومها لتكون أقرب وأعمق أثرًا في النفوس.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

vالمصادر والمراجع

البستاني

  1. بطرس البستاني، محيط المحيط، مكتبة لبنان، بيروت، د، ط 1998

البخاري محمد بن إسماعيل

  1. الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله صلى الله عليه و سلم و سننه و أيامه تح محمد زهير الناصر دار طوق النجاة ط1 سنة 1422ه

البلوشي عبد الله بن خميس أبو سعيدي سليمان بن محمد

  1. طرائق التدريس العلوم (مفاهيم وتطبيقات عملية) دار المسيرة، عمان ط1 ،2009.

بوزان توني

  1. استخدام خرائط العقل في العمل، مكتبة جرير، المملكة العربية السعودية، ط 1سنة 2006

الترمذي،أبو عيسى

  1. الجامع الكبير –السنن-تح بشار عواد معروف،دار الغرب الإسلامي،بيروت،

حسن عمار وبلقادي محمد عبد القادر

  1. الخرائط الذهنية وتطبيقاتها التربوية (دراسة كيفية وصفية تحليلية مرجعية) دار المنظومة.2016، جوان 2013.

عبد الرؤوف طارق

  1. الخرائط الذهنية ومهارات التعلم (طريقك إلى بناء الأفكار الذكية)المجموعة العربية القاهرة ط،2015,1،

مسلم ،أبو الحسين مسلم ابن الحجاج

  1. المسند الصحيح المختصر بنقل العدل عن العدل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تح محمد فؤاد عبد الباقي دار إحياء التراث العربي بيروت ،د.ط،

ابن منظور؛محمد بن مكرم بن علي

  1. انظر لسان العرب. دار صادر بيروت، لبنان، ط3، سنة 1414ه

النووي، يحيى بن شرف

  1. الأربعين النووية ،دار السلام للطباعة و التوزيع و النشر،ط4،سنة 2007.

المواقع الالكترونية:

https://records.univeyes.net/academy/hadeeth0000/hadeeth02001/hadeeth2830.pdf

https://www.pinterest.com/pin/52143308178317364/

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

[1]  – بطرس البستاني، محيط المحيط، مكتبة لبنان، بيروت، د،ط) 1998 ، ص 225 / 226

[2]  – انظر لسان العرب مج 13 ص 147 .

[3]  – انظر  طارق عبد الرؤوف، الخرائط الذهنية ومهارات التعلم (طريقك إلى بناء الأفكار الذكية)المجموعة العربية القاهرة ط،2015,1،اص 2821.

[4]  – توني بوزان، استخدام خرائط العقل في العمل، مكتبة جرير ،المملكة العربية السعودية، ط 1ن 2006 ، ص8

[5]  –  طارق عبد الرؤوف، الخرائط الذهنية ومهارات التعلم (طريقك إلى بناء الأفكار الذكية ص 3130.

[6]  – انظر عمار حسن، محمد عبد القاهر بلقادي، الخرائط الذهنية وتطبيقاتها التربوية (دراسة كيفية وصفية تحليلية مرجعية )دار المنظومة.2016,جوان 2013 ص 63.

[7]  – انظر طارق عبد الرؤوف ص 53-54.

[8]  – انظر عبد الله بن خميس أبو سعيدي سليمان بن محمد البلوشي طرائق التدريس العلوم (مفاهيم وتطبيقات عملية) دار المسيرة، عمان ط1 ،2009، ص476.

[9]  – البخاري محمد بن إسماعيل الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله صلى الله عليه و سلم و سننه و أيامه تح محمد زهير الناصر دار طوق النجاة ط1 سنة 1422ه كتاب الإيمان باب سؤال جبريل النبي صلى الله عليه و سلم عن الغيمان ح 50 ج1 ص19

[10]  – مسلم ،أبو الحسين مسلم ابن الحجاج ، المسند الصحيح المختصر بنقل العدل عن العدل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تح محمد فؤاد عبد الباقي دار إحياء التراث العربي بيروت ،د.ط،كتاب البيوع باب الصدق في البيع و البيان ح 1532 ،ج3،ص1164.

[11]  – مسلم  المسند الصحيح المختصر بنقل العدل عن العدل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ،م.س،كتاب صفة القيامة و الجنة و النار باب النار يدخها الجبارون و النار يدخلها الضعفاء ،ح2853 ،ج4،ص2190 .

[12]  – مسلم المسند الصحيح .م.س ،كتاب صفة القيامة و الجنة و النار باب مثل المؤمن مثل النخلة،ح2811،ج4،ص2165.

[13]  – مسلم المسند الصحيح ،م.س كتاب الفضائل باب بيان ما بعث به النبي صلى الله عليه و سلم من الهدى و العلم،ح2282،ج4،ص1787

[14]  – مسلم المسند الصحيح ،م.س، كتاب الصيد و الذبائح و ما يؤكل من الحيوان ،باب الأمر باحسان الذبح و القتل و تحديد الشفرة،ح1955،ج3،ص1548.

[15]  – مسلم المسند الصحيح ،م.س ،كتاب الإيمان ،باب الحث على إكرام الجار و الضيف و لزوم الصمت إلا عن الخير و كون ذلك كله من الإيمان،ح47،ج1،ص68.

[16]  – مسلم المسند الصحيح ، م.س ، كتاب صلاة المسافرين و قصرها ، باب استحباب تحية المسجد بركعتين و كراهة الجلوس قبل صلاتهما و أنها مشروعة في جميع الأوقات ،ح714 ،ج1،ص495.

[17]  – مسلم ،ابن الحجاج ،المسند الصحيح المختصر،م.س ،كتاب الإيمان باب بيان أنّ الدين النصيحة،ح55،ج1ص74.

[18]  – الترمذي،أبو عيسى ،الجامع الكبير –السنن-تح بشار عواد معروف،دار الغرب الإسلامي،بيروت،كتاب أبواب البرذ و الصلة ،باب ما جاء في معاشرة الناس،ح1987،ج3،ص423.

[19]  –  النووي ،يحيى بن شرف ،الأربعين النووية ،دار السلام للطباعة و التوزيع و النشر،ط4،سنة 2007.

[20]  – انظر  https://www.pinterest.com/pin/52143308178317364/

[21]  – نشر هذا مع بحوث أخرى على صفحته الشخصية في فايسبوك و تليغرام https://t.me/TalkhesatFunoon

[22]  – انظر https://records.univeyes.net/academy/hadeeth0000/hadeeth02001/hadeeth2830.pdf

[23]  – هناك كثير من الأمثلة لتشجير هذا الحديث لكن تتسم بعضها بعدم الوضوح

 

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.