حصريا

“وحوى إيّاحا” فى المعجم التاريخىّ العربىّ د. محمد جمعة الدِّربىّ

1 924

 

المعجم التاريخيّ للغة العربية مشروع عظيم بل أمل كبير قد يستغرق إنجازه – مع التقدُّم والتكنولوجيا- قرنًا من الزمان! وقد بدأت الدَّوحةُ في هذا المشروع عام 2013م، ثم أعلنت منذ أيام عن انتهاء المرحلة الأولى(من عربية النقوش حتى عام200هـ)! ولا شك أن السرعة أكبر خطأ في هذه المرحلة التي تستحقُّ فىي تقدير المعجميِّين فترة أطول من خمسة أعوام، بالإضافة إلى جريمة أخلاقية؛ حيث شارك في هذه المرحلة مرتزقة غير متخصصين في الصناعة المعجميَّة- وجُلُّهم من المصريِّين حملة الليسانس أو الماجستير أو الدكتوراه في اللغة العربية- في الخفاء لحساب مرتزقة آخرين من أساتذة الجامعات الذين كُلِّفوا- بطريقة مباشرة أو غير مباشرة- للعمل في المعجم! ومهما كانت المعابةُ والأخطاء والسقطات في هذه المرحلة فسيكتب التاريخ أن الدَّوحة وعدت ونفَّذت.

 وفي المقابل لا يزال اتحاد المجامع اللغوية- ورئيسه رئيس المجمع المصريّ-  يصرُّ إصرارًا عجيبًا على التورُّط في هذا المشروع من نقطة البداية اعتمادًا على وعود بالتمويل من حاكم الشارقة! ليت حاكم الشارقة يكون حكيمًا، ليته يحافظ على أمواله وأموال بلاده؛ كيف يتعامل مع مجمع ضيَّع جزازات المستشرق الألمانيّ أوجست فيشر، وألقاها – وفيها من الشواهد ما يفوق شواهد معاجمه اللغويَّة العامَّة الثلاثة – في مكان قَصِيّ بمخزن للمرتجعات([1])؟ كيف يتعامل حاكم الشارقة – وهو عندي أجلُّ من ذلك- مع مجمعٍ اعترف بعضُ أعضائه بأن أداءه ضعيف غير مُشرِّف([2])؟ كيف يتعاون حاكم الشارقة مع مجمع سمَح لمكتبة الشروق الدولية أن تطبع الطبعة الثانية من المعجم الوسيط على أنها صورة من الطبعة الثالثة، وسمح لمكتبة دبيّ بالإمارات(!) أن تطبع الطبعة القديمة من المعجم الوجيز(طبعة 1980م) على أنها طبعة جديدة([3])؟ كيف يضع حاكم الشارقة يده مع مجمع لم ينتهِ حتى الآن(ديسمبر ٢٠١٨) من ورطة المعجم الكبير الذي بدأه عام ١٩٥٦م، مع أن هذا الكبير- وهو اسم على غير مسمًّى- مجرَّد اجترار من لسان العرب وتاج العروس بالإضافة إلى بعض المصطلحات الحديثة؟ وما الداعي إلى تورُّط المجمع الموقَّر في مشروع جديد بدأت فيه الدَّوحة اعتمادًا على أموالها الخاصة؟ ليت حاكم الشارقة يعيد النظر في حساباته، ليته يساعد الدوحة حتى يخرج معجمها على الصورة المرجوَّة، أو ينفق أمواله على مشروع علميّ آخر، أو يتصدَّق بأمواله على فقراء العرب والمسلمين.

والخلاف شديد حول إدخال العاميّة في هذا المعجم ؛ فمن اللغويِّين من ينظر نظرة مثالية فيوجب إدخال العامية موردًا من موارد المعجم التاريخيّ؛ لأنه ديوان للعربية يضمُّ مفرداتها وأساليبها، ويبيِّن تاريخ استعمالها أو إهمالها، وتطوُّر مبانيها ومعانيها منذ عربية النقوش حتى وقت إصدار المعجم.ومن اللغويِّين من ينظر نظرة واقعيَّة؛ فيستبعد العاميَّة -مع الاعتراف بأن جُلَّها متطوِّر عن اللهجات العربية القديمة- لصعوبة إدراجها! وهناك من يتوسَّط؛ فيقتصر على العامية المكتوبة في كتابات كبار الأدباء والكُتّاب، أو على العامية المنطوقة الشائعة في المدن والعواصم العربية الكبرى؛ ونحن من الفريق الثالث.

 ولا شك أن الأغاني أداء معبِّر – بصورة أو بأخرى- عن العامية، ومعبِّر أيضًا عن الثقافة اللغويَّة للكاتب والمغني والسامع. ولأهمية الأغاني ألَّف أبو الفرج الأصبهانيّ القرشيّ الأصل البغداديّ المنشأ(ت356هـ)كتابًا كبيرًا في الأدب العربيّ سمّاه الأغاني؛” لاشتماله على تلاحين الغناء”([4])، وقد علَّل الأصبهانيّ التسمية فذكر أنه ” جمَع فيه ما حضره وأمكنه جمعُه من الأغاني العربية قديمها وحديثها، ونسب َكلَّ ما ذكره منها إلى قائل شعره وصانعِ لحنه ،وطريقتِه من إيقاعه وإصبعه التي يُنسَب إليها من طريقته… … على شرح لذلك وتلخيص وتفسير للمشكل من غريبه وما لا غِنًى عن علمه من عِلل إعرابه وأعاريض شعره التي توصِّل إلى معرفة تجزئته وقسمة ألحانه “([5]). ومن أدلة الفقهاء على جواز التغنِّي بالشعر- مع الضوابط الشرعية- ما ذكره ابن حجر العسقلانيّ(ت852هـ) من رواية شريك أن النبيّ – صلَّى الله عليه وسلم- قال: فهل بعثتم معها جارية تضرب بالدُّف وتغنِّي؟ قلتُ: تقول ماذا؟ قال تقول([6]):

               أتيناكم أتيناكـــــــــــــم         فحيَّانا وحيَّاكــــم

              ولولا الذهب الأحمر(م)       ما حلَّت بواديكم

              ولولا الحنطة السمراء (م)   ما سمِنت عَذاريكم

ولهذا لم أستنكف من الاستئناس في رسالتى للدكتوراه بالأغنية  المصريّة ” أنا طير في السما… … أنا طير طيّار “شاهدًا على استعمال كلمة طَيْر للدلالة على الواحد، وهو استعمال صحيح من بقايا الاستعمالات العربية القديمة، وإن أنكره بعض اللغويِّين الذين قصروا دلالة الكلمة على الجمع فقط([7])!

وفي العصر الحديث غُنِّيت قصائدُ من الشعر الفصيح، وإن اختلف أحيانًا النص المغنَّى – لسبب أو لآخر- عن النص الأصليّ المكتوب! فقد غُيِّر مثلًا قول إبراهيم ناجي في الأطلال

                   * يا فؤادي رحم الله الهوى *

إلى

                 * يا فؤادي لا تسَلْ أين الهوى *

بل أُضيفت إلى الأطلال بضعة أبيات من قصيدة الوداع للشاعر نفسه! وغُنِّي من بحر الطويل – بصوت كوكب الشرق أم كلثوم- مع تغيير بلى بـ ” نعم ” مراعاة للسماع على حساب قواعد الفصحى قولُ أبي فراس الحمدانيّ([8]):

أراك عصيَّ الدَّمع شيمتك الصبرُ             أما للهوى نهيٌ عليك ولا أمرُ

بلى أنا مشتاق وعنديَ لوعــــــــــــــــة        ولكنَّ مثلي لا يذاع له ســــــــــرُّ

وغُنِّي للأخطل الصغير –بصوت فيروز- من بحر البسيط بضم هاء الضمير(وهو)، مع أن قواعد العَروض توجب الإسكان([9]):

قلب تمرّس باللَّذات وهو فتًى        كبرعم لمسَتْه الرِّيــــــــــــــــــــــــــــــحُ فانفتحَا

وأما الشعر العاميّ  فبعض ما غُنِّي منه يفوق في الذيوع والشهرة ما غنِّي من الشعر الفصيح، ومن أشهر الأغاني بالعامية المصريَّة أغنية شهر رمضان ” وحوي يا وحوي إيّاحا ” التي كتبها الكاتب المصريّ حسين حلمي المانسترلي([10])، وقد سمَّى صلاح جاهين إحدى قصائده(يا وَحَوِي)([11]).

وقد قرأتُ عن هاتين الكلمتين تفسيرات كثيرة  منها مقال الصحفية المصريَّة شروق عياد في جريدة الأهرام المصرية بتاريخ 25 يونيو 2014م بلفظ: ” حاولت أن أفهم معنى (وحوي يا وحوي إياحه) كمحاولة مني لفكّ رموز ثقافة شعبنا المصريّ العظيم، وكان من المنطقيّ أن أبدأ بالبحث في القواميس والمعاجم العربية عن معنى كلمتي وحوي إياحه (كذا بالهاء!)، فلم تسعفني المعاجم بشيء؛ فانطلقت إلى تراثنا الخالد (التاريخ)… …أوصلني البحث إلى الملكة العظيمة(إياح حتب) أو (إياحه) كاسم الدلع المشهور في مصر(كذا!)… …  إن إياح معناها قمر ، وحتب معناها الزمان؛وبالتالى فالسيدة اسمها قمر الزمان، أما كلمة وحوي الفرعونية فمعناها مرحبًا أو أهلًا؛ وهكذا وتقديرًا للتضحيات وللدور البطوليّ لإياحة(كذا بالتاء!) خرج المصريون حاملين المشاعل والمصابيح وهم يهتفون لها: وحوي إياحة ؛ أي: مرحبًا يا قمر، أو أهلًا يا قمر؛ وهكذا أصبحت وحوي إياحة، أو أهلًا يا قمر تعويذة المصريين وشعارهم لاستقبال كل قمر يحبونه وعلى رأسها قمر رمضان”([12])!

وفي العام  التالي كتب الأستاذ محمود داود في جريدة الأهرام نفسها- عدد 19 يونيو 2015م مقالًا جاء فيه: ” البعض يقول إن وَحَوِي كلمة فرعونية بمعنى ذهبَ أو رحَل، وكلمة أيوح أو إياح معناها القمر أو الهلال، وكانت الأغنية قديمًا تحية للقمر، وأصبحت منذ العصر الفاطميّ تحية خاصة بهلال رمضان… … ويقول إبراهيم أحمد إبراهيم صاحب موسوعة أغنيات وحكايات: البعض يرجع كلمات هذه الأغنية إلى الفراعنة نظرًا لأن كلمة (إيوحا) أصلها فرعونيّ، بينما يرجع البعض الآخر كلمات هذه الأغنية إلى العصر الفاطميّ نظرًا لتشابه كلماتها مع أغنية تراثية يقول مطلعها:                       أحَوِي أحَوِي إيّاها  * بنت السلطان إيّاها  *  لابسة القفطان إيّاها

… …أما أغنية حالو يا حالو رمضان كريم يا حالو فيعود أصلها إلى منتصف القرن الرابع الهجريّ كما يقول صاحب موسوعة أغنيات وحكايات موضحًا أنه عند دخول المعز لدين الله الفاطميّ للقاهرة خرج جوهر الصقليّ في موكب من منطقة بين القصرين ليستقبل المعز على مشارف القاهرة، وذلك يوم 7 رمضان سنة 362هـ، وكان بالموكب العديد من الأطفال الذين أخذوا يردِّدون حالو يا حالو للترحيب بالمعز، ومن وقتها ارتبطت هذه الجملة بشهر رمضان في مصر”([13])!

ولا أدري ! هل (وحوي) عند الفراعنة معناها مرحبًا وأهلًا كما ذكرت الكاتبة شروق عيّاد، أو معناها ذهب ورحل كما ذكر زميلها الأستاذ محمود داود؟ وما المصادر المعتمَد عليها في ربط الكلمة بالفراعنة؟ وليس صحيحًا أن القواميس والمعاجم العربية لا تسعف بشيء في تفسير هذه الكلمات؛ ففي المعجم العربيّ جاء الوَحَى بمعانٍ كثيرة منها السيِّد الكبير من الرجال، والنار، والمَلِك، والعَجَلة والسرعة، وقد يُمَدّ فيقال: الوَحاء([14]) ؛ وعلى هذا يمكن تفسير (وحَوي) على أنها بمعنى سيِّدي أو ملِكي؛ أي أن كلمة (وَحَى) أُضيفت إلى ياء المتكلم فصارت (وحاي) مثل : رِضاي، وعصاي، ومحياي، ثم تطورت الألف واوًا في العامية، كما قيل في لهجة هذيل: هَوَيَّ بدلًا من هوايَ؛ بقلب الألف ياء وإدغامها في ياء المتكلم ، وإذا صحَّت رواية (أَحوي) بالهمزة؛-كما في مقال الأستاذ محمود داود- فمن قبيل إيقاع الهمزة موقع صوت اللين لنبر المقطع الأول في الكلمة، ولهذا نظائره ومسوغاته([15]).

وأما كلمة (إياحا) فيبدو لي أنها متطورة عن(يُوح) التي جاءت في أكثر من مصدر من مصادر التراث العربيّ بمعنى الشمس، وذكر بعض العلماء لهجة أخرى بالمدّ بلفظ (يُوحَى) على وزن فُعلى([16])؛ وعلى هذا يمكن تفسير (وحوي يا وحوي إياحا) بمعنى: سيّدي يا سيّدي يا ذا الوجه المشرق كالشمس؛ ويكون أصل (إياحا) أَيُوحى، بهمزة النداء، ثم حدث تطور في العاميات الحديثة بإبدال فتحة الهمزة كسرة، وتشديد الياء؛ فصارت(إيّوحى)، ثم تطورت سريعًا إلى (إيّاحا)، أو(إياحة)،وأعان على التطور الكتابيّ عدم معرفة الأصل الاشتقاقيّ العربيّ، ولا مانع من التطور الدِّلاليّ بانتقال دلالة الكلمة من الشمس إلى القمر، أو بتخصيص دلالتها على قمر شهر رمضان ، وقد فطن إلى شيء من هذا التفسير الدكتور عبد المنعم سيد عبد العال([17]).

وقد تكون الهمزة والياء (أَيْ) زائدتين على (يُوحَى) من قبيل الزيادة المقطعية قياسًا على نماذج كثيرة زادت فيها الهمزة في بداية الكلمة  قديمًا وحديثًا مثل: خَير وأخْير، وشَرّ وأشرّ، وعَزَب وأعْزب، وكُرَة وأُكْرة، ومتَى وإمْتى، وإذا صحَّت رواية (إياها) بالهاء- كما في مقال الأستاذ محمود داود- فمن قبيل إبدال الحاء هاء، وله نظائره ومسوغاته اللغوية ([18])، ويمكن الاستئناس بأن لفظ (أَيْ) من الدَّخيل المستعمل في عربية العصور الوسطى بمعنى قمر، وعز الدين  ” أيْبَك: مركب من لفظين تركيَّين: أولهما (أَي) ومعناها القمر، و(بك) أي: الأمير”([19]).

وهناك تفسير للدكتور أحمد عيسى بك- أسوقه شاهدًا على اختلاف اللهجات المصرية الحديثة في نطق اللفظين- يقول فيه: ” كنا ونحن أحداث تجتمع الأتراب جماعات جماعات، وفي أيدينا الفوانيس ونطوف في الشوارع على المنازل، وينادي رئيسنا أو رئيستنا بصوت رخيم موزون: وِيحِي وِيحِي، وفي القاهرة يقولون: وَحَوي وَحَوي؛ فنجاوب على النداء بقولنا كلِّنا معًا: يا حَيّ، وفي القاهرة يقولون: إياحه(كذا بالهاء!)، ثم يستمرّ الرئيس ينادي: بنت السلطان، لابسه قفطان([20])، بشراريبه..إلخ ، ثم تُذكَر في النداء أسماءُ صغار أهل المنزل الذي ننادي تحته بقولنا: لوما محمد أو أحمد أو فاطمة..إلخ ،ما جينا ولا تعبنا رجلينا..إلخ. إن هذا النداء يُنادى به في أكثر بلدان الوجه البحريّ: ويحِي ويحِي،والجواب: يا حَيّ، وأصلها: الله حَيّ، مخالفًا بالمرة لنداء أهل القاهرة الذي هو: وَحَوِي وَحَوِي. وَيْح: كلمة ترحُّم وتوجُّع، وقد تقال بمعنى المدح والعَجب كحبَّذا… …فالنداء كان أصلًا ويح ويح؛ أي :حبَّذا ، أو ما أملحَ بنت السلطان لابسه قفطان، ثم جعلها أهل الوجه البحريّ: وَيْحِي وَيْحِي، بالإضافة إلى ياء المتكلم، ثم صارت وِيحي، أما في القاهرة فصارت وَحَوِي. أما الجواب فهو: يا حَيّ، ولا يزال يُنطَق كذلك في أكثر بلدان الوجه البحريّ، وقد يضيفون إليها همزة الاستفتاح عفوًا؛ فيقولون: أيا حَيّ، وفي القاهرة يقولون: إيّاحه”([21]).

ولم يبيِّن الدكتور أحمد عيسى نوع التطور بين (وِيحِي) في لهجة الريف المصريّ و(وَحوي) في لهجة القاهرة، ولا بين(الله حيّ) و(يا حيّ)! وأيًّا ما كان فإن تفصيح العاميّات العربية الحديثة، أو ردّ العاميّ العربيّ إلى فصيحه أوْلى من ربطه بلغات أخرى بلا دليل لغويّ مقنع؛ ولهذا يصعب الاتفاق مع من يفسِّر (حلُّو يا حلُّو، رمضان كريم يا حلُّو ) على أن  (حلُّو) لفظة قبطية بمعنى شيخ ، رجل متقدِّم السن([22])! فما المانع أن يكون اللفظ عربيًّا مشتقًّا من الحلاوة، أو متطورًا عن الحِلو، وهو” قيد الفرن عندما يتمُّ إيقاده ويصير نارًا ،يقولون: عندك حِلو؛ أي: عندك نار فرن. والحِلو عندهم الشيء المليح، والشخص الجميل”([23])، وقد يكون اللفظ من الفعل حلَّى أو حلَّ.

وبعد؛ فمن حقِّ اللغة العربيَّة على من يغنِّي أو يُنشد بها أن يعرف- مع الاستعانة بالمُدقِّق اللغويّ- القواعد الأساسية في النحو والعروض والإلقاء، وقد فطن إلى هذا بعض رجال الفن؛ فألف الممثِّل المصريّ عبد الوارث عسر كتابًا بعنوان (فَنّ الإلقاء) ([24])، ومن حقِّ العربيَّة كذلك على مستمعي الأغاني والأناشيد العربية أن يفهموا ما يُتلى على مسامعهم، وأن يميزوا  الخبيث من الطيب، وأن يغاروا على لغتهم الفاضلة.

([1]) راجع اعتراف المجمعيّ د.محمد حسن عبد العزيز في: المعجم التاريخيّ للغة العربية وثائق ونماذج- دار السلام- القاهرة ط1/2008م. ص٤٠٠.

([2]) صناعة المعجم الحديث- د.أحمد مختار عمر- عالم الكتب- القاهرة ط1/1998م.ص191-192.

([3]) راجع المبحث الثالث من  الفصل الثاني من كتابي: من المعجم الخليليّ إلى المعجم التاريخيّ، نظرات في المعجم العربيّ- الحضارة للنشر- القاهرة ط1/2017م. وقد عقدتُ الفصل الثالث من الكتاب لنقد رسالة ماجستير نوقشت بجامعة القاهرة عن المعجم التاريخيّ!

([4]) تاج العروس للزَّبيديّ – سلسلة التراث العربيّ(16)- الكويت ط1/1965- 2001م.(غ ن ي)جـ39/195.

([5]) الأغاني لأبي الفرج الأصبهانيّ- تحقيق إبراهيم الأبياري- دار الشعب- القاهرة ط/69- 1979م. جـ1/1.

([6]) من بحر الهزَج، راجع: فتح الباري- وثَّق نصوصه طه عبد الرءوف سعد- دار الغد العربيّ- القاهرة(د.ت)-حديث 5162 جـ14/457.

([7]) الجهود اللغوية لأبي حاتم السجستانيّ،دراسة في ضوء علم اللغة الحديث- كلية دار العلوم- جامعة الفيوم- مصر ط/2014م. ص285.

([8]) ديوانه- شرح وتقديم عباس عبد الساتر- دار الكتب العلمية- بيروت ط1/1983م.ص64، وأجمل ما كتب شاعر الأطلال – الهيئة المصرية العامة للكتاب- القاهرة ط1/1996م.ص13، 28، وراجع: https://www.youtube.com/watch?v=AaEaj9YGVkw

([9]) https://www.youtube.com/watch?v=-EpJ0tvrELE،وراجع: https://soundcloud.com/maya_youssef/mp3-13

([10]) أكثر شعره أغانٍ ومونولوجات شعبية (ت1962م)، راجع ترجمته في: معجم البابطين لشعراء العربية في القرنين التاسع عشر والعشرين- مؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعريّ- الكويت ط1/2008م. جـ6/692.

([11]) ديوان قصاقيص ورق- صلاح جاهين- روزاليوسف- القاهرة ط1/1966م.ص87.

([12]) راجع: http://www.ahram.org.eg/NewsQ/299197.aspx

([13]) راجع: http://www.ahram.org.eg/NewsQ/406675.aspx

([14]) تاج العروس للزَّبيديّ(و ح ي)جـ40/172- 173.

([15]) راجع نماذج في مبحث(نبر الهمز) برسالتي للدكتوراه: الجهود اللغوية لأبى حاتم السجستاني ص150-158.

([16]) وقد حدث للكلمة تصحيف فوقعت في بعض المصادر القديمة بلفظ (بوح) بنقطة واحدة توهمًا أنها من باح يبوح بمعنى ظهَر! وقد أثمر هذا التصحيف عن مناقشات بين العلماء، راجع: تاج العروس للزبيديّ(ي و ح) جـ7/222-223.

([17]) كتابه: معجم الألفاظ العامية ذات الحقيقة والأصول العربية- مكتبة الخانجي- القاهرة ط2/1972م. ص571.

([18]) راجع نماذج للإبدال بين الحاء والهاء، ومبحث (زيادة الهمزة) في رسالتي للدكتوراه: الجهود اللغوية لأبى حاتم السجستانيّ ص37-38، ص181-183.

([19]) في علم اللغة التاريخيّ- د.البدراوي زهران- دار المعارف- القاهرة ط1/1979م.ص243.

([20]) (لابسه) كذا بالهاء هنا وفي موضع قادم! وإن صحَّ ما سبق نقله عن محمود داود فإن كلمات هذه الأغنية من بقايا العصر الفاطميّ!

([21]) المحكم في أصول الكلمات العامية- د.أحمد عيسى بك- مطبعة مصطفى البابي الحلبي- القاهرة ط1/1939م.ص247، وفي كلام الدكتور عيسى (نجاوِب)، و(بالمرة)، ولا حرج من هذين الاستعمالين؛ راجع تاج العروس (ج ش أ) جـ1/177،(ج وب) جـ2/206،(غ ب ى) جـ39/139.

([22]) أصل الألفاظ العامية من اللغة المصرية القديمة- سامح مقار- الهيئة المصرية العامة للكتاب- القاهرة ط1/2005م.جـ2/101.

([23]) معجم تيمور الكبير في الألفاظ العامية- إعداد وتحقيق د.حسين نصار- دار الكتب- القاهرة ط2/2002م.جـ3/126.

([24])راجع: http://mktba22.blogspot.com.eg/2015/11/pdf_946.html

   بقلم الدكتور محمد جمعة الدِّربيّ الباحث المعجميّ والمحقِّق اللغويّ – جمهورية مصر العربية.

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

  1. محمود ياسين يقول

    الحمد لله على النعماء في السراء والضراء والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
    المقال في صدر المجلة لصاحبه الدكتور محمد جمعة الدربي بمطلع “وحوي إياحا” أبان فيه عن أصول كلمات دارج من اللغة العامية للأشقاء المصريين مبينا مكامن الإبدال بين العامي والفصيح للكلمة رابطا المعنى باستدلاله.
    ناصا على وجوب إلحاق الدارج بالفصيح (عربية العصور الحديثة بالعربية الفصيحة) تميز الكاتب بأسلوب رسين عند الطرح
    ماتع بما حمله من معنى.
    جزاه الله خيرا وجميع الأخوة من هيئة تحرير المجلة. آخرا أود منكم وألح إلحاح الأخ العزيز والطالب العطش لعضد هذا المقال بمقال _ في نفس موضوعه _ يتكلم عن اللغة العربية الدارجة بدولة الجزائر وتبيين أوجه الدلالات والاشتقاقات بينها وبين اللسان العربي الفصيح والجزائر غنية سكان الساحل. الداخل. الصحاري والبوادي
    نفع الله بكم

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.