حصريا

فتوى موجزة عن جهاد اهل غزة -للدكتور بلال فيصل البحر-العراق-

0 121

فتوى موجزة عن جهاد اهل غزة للدكتور بلال فيصل البحر العراق

وع

هذه المسألة من المشكلات لأن لكل طائفة فيها من النظر حظا ومن الدليل وجها والشأن في موازنة الدلائل واعتبار الأرجح ولا ريب أن الأرجح والأقوى هو القتال والدفع عن العرض لأن الجهاد ليس من شرطه عدم وقوع الضرر والقتل بل الشارع أوجبه مع وقوع تلف النفوس والأموال ورتب على ذلك الثواب العظيم وايضا لا يشترط في القتال تكافؤ العدد والمدد بل الذي شرطه الشارع هو إعداد العدة فإذا اجتهد المسلمون في إعدادها لزمهم دفع العدو ومقاتلته وإن كان أكثر منهم عدة وعددا لأن الله تعالى أخبر أن الفئة القليلة تغلب الكثيرة بإذن الله إذا استعدوا بما توافر لهم من الإمكان والمؤنة

وإنما يمتنع اقتحام القتال إذا لم تتوفر العدة للجهاد اصلا بحيث عدم المسلمون كل وسائل الدفع فهنا يفتي العلماء بالهجرة وهذا غير متحقق في أهل غزة وفلسطين لأن لهم عدة وقدرة على الدفع والطلب فيتعين عليهم القتال حتى لو أدى إلى اصطلامهم كما قال تعالى فقاتل في سبيل الله لا تكلف إلا نفسك اي لا يضرك من خذلك ما دمت قد أعددت العدة بحسب الإمكان والطاقة ولهذا قال عليه الصلاة والسلام والذي نفسي بيده لأقاتلنهم حتى تنفرد سالفتي أو ينفذ الله أمره وما يقوله الأخوة الذين ينكرون على أهل غزة غلط لأنه لا يصح إلا حيث عدمت العدة بالكلية كما ذكرنا وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الطائفة المنصورة في أكناف بيت المقدس لا يضرهم من خذلهم وأنهم مستمرون على القتال حتى يأتي أمر الله ولا ريب أن هذا صادق في أهل غزة وفلسطين وأهل غزة لديهم علماء هم أعرف بواقعهم وأقدر على تحقيقه والإفتاء بما يناسبه والموازنة بين المصالح والمفاسد وقد قال ابن المبارك رحمه الله أهل الثغور أفرس الناس فواجبنا التسليم لهم ونصرتهم لا خذلانهم والانكار عليهم فمن ينكر عليهم وهو عاجز عن نصرتهم أو خائف كمثل من سئل عن فأرة فوقعت في بئر ما حكم الماء؟ فقال للسائل لماذا لم تغلق فوهة البئر!  وبالله التوفيق نسأل الله أن ينصرهم ويعز بهم الإسلام وأهله ويذل الكفر وحزبه ويلطف بهم آمين

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.