الإنسان.أ.سلس نجيب ياسين
الإنسان:
مجموعة من المشاعر والأحاسيس المحكمة الصناعة .الإنسان هو تلك التجربة التي يقوم بها العلماء وينتظرون نتائجها ولكنها في كل مرة تأتي بنتائج مختلفة وغير متشابهة؛ تختلف نتائجها من شخص لآخر .ومن نفس الشخص من زمن لأخر ومن مكان لغيره .تختلف باختلاف التجارب وتراكمها بازدياد الإدراك أو عدم اكتمال روح الفضول، الإنسان عالمٌ معقد يسير يصعب الثبات على فهمه أو تحليله أو التكهن بردود أفعاله.قد يغيّره الحب أو الظلم الألم أو السعادة الفقر او المال أو الصدمة وقد لا يغيره إي شيء فيبقى ثابتا في طريقه إما على الخير أو الشر مهيأ دائما للتغير .الإنسان كائن متحرك بميولاته برغباته بحبه للحياة ومقته لأجزاء منها .بعضهم يناضل و آخرون قد يبدون لك خارج نطاق الحياة؛ ليس لأن الحياة قضت عليهم لا؛ ولكن لأنك لا تعرف ولا تعلم من أي زاوية ينظرون، ولأي حرب يخوضون. بعضهم مات وهو حي، وبعضهم ميت رافض للفناء .الإنسان حالة من الذهول والفضول و الروعة؛ حالةٌ تستحق الاحترام و الدراسة والاعتناء؛ حالةٌ تستحق أن نقدّم لها الحقيقة؛ وندعوها إليها ونوفر لها منّا وإلينا كل ما تستحق .إنه الإنسان :
ثبات الإنسان وفهمه للكون وذاته والآخرين، لا يكون إلا بجانب خالقه الذي أهداه عقلا لا يصل إلا إليه؛ وإلى عظمته ولا ينبغي أن ينحني إلا إليه سبحانه .الإنسان في طريق ربه ذلك الطفل البسيط الذي يأتيه كل شيء من دون معاناة ومع إحترام تام لبراءته المتمثلة في الفطرة الربانية السليمة والمستمرة.