خاطرة : المحكمة – أ. تهاني القواسمة
[cl-popup title=”ترجمة الكاتب” btn_label=”ترجمة الكاتب” align=”center”]تهاني القواسمة
الأردن / فلسطين – الخليل[/cl-popup]
خاطرة : المحكمة
المكان محكمة… القاضي يلبس حول رقبته وظهره لافتة ( امة العرب) تدخل فتاة تحمل لافتة (الشام) تصرخ بحرقة الشام… : ايها القاضي… يا امة العرب… قد استبيح عرضي وانتهكت محارمي… وتهدمت بيوتي.. وصرت سيول دم ..وانتم تراقبون المشهد من خلف شاشات التلفاز ولا نخوة تعتريكم ولا صدى يرتد لوجعي… فاليك اشكو نخوة العرب. تدخل فتاة اخرى تحمل اسم (فلسطين) فلسطين .. : ايه ياشام العز…. من قبلك بأعوام طوال استباح اليهود أرضي… من قبلك وأنا انادي نخوة المعتصم ولكنها لامست آذان العرب ولم تلامس نخوة المعتصم فيهم. ها هي قدس الاقداس تحت نيران بني صهيون ولا من مطفئ لها… دنسوا مسرى الرسول وما من غيرة في القلوب. فاينكم يا امة العرب؟ تدخل العراق العراق.. : وكلاب امريكا دنست دجلة والفرات… وعاثت فسادا في جنات بابل مدوا حقول النفط لارضهم.. وصارت خيراتي اليهم مرسله… فهل من مغيث يا امة العرب؟ ليبيا… انا ليبيا ارض الخيرات قد اباحوا كل شبر في ارضي وجعلوها مستعمرة..وتلاشى زمن العز والامان… فأينكم يا امة العرب؟ اليمن..من قبلك يا ليبيا انا… اخمدوا ثورتي وجعلوني للارهاب معسكراً… ونبشوا من تحت الرماد رمادي… وتركوني في الحريق مسلسلة فاينكم يا امة العرب؟ مصر..انا ام الدنيا… مصر الحضارة وارض الازهر..انا التي حرقوا ابنائي على ارضي اذ علا صوتهم يطلب الحق… وتركوا ماتبقى في السجون يستباح عرضهم فاينك يا امة العرب؟ بورما… انا من امة الاسلام… اليكم يا امة الاسلام انتسب..عاث العدو النصراني بي وبعرضي… حرقونا على مشهد من العالم… داسونا احياء بدباباتهم فاينكم يا امة العرب؟ اينكم يا امة الاسلام؟ طفل عربي… قد قرات عن حضاراتنا ومجدنا ايام كنا سادة العالم… واشتقنا ان نعود لعزنا دَرْسُ الحَضَارَةِ فِي المناهِـج نَغْمَــةٌ تَحْــــلُــو عَلَـــــى أَسْمَاعِنـَا رَنَّاتُهـَــــــــــــا القاضي… ( امة العرب) هانحن نتابع مشكلاتكم ..هانحن نسعى للحوار مع العدو… نحن ما نسينا قضيتكم ولا يرضينا سيل الدم وهذه الانتهاكات لحقوق الانسان. الجميع معا.. في وجه امة العرب(القاضي) يَا طَالِباً لُغَةَ الحِوارِ أَمَا تَـــرَى لُغَةَ السِّلاحِ تَفَخَّمَتْ نَبَرَاتُهَـــا؟ في دُرْجِ طَاوِلَة الحِوَارِ تقادَمَـتْ كُلُّ القَضَايَــا وانْتَهَتْ أَوْقَاتُهَـــا يا امة العرب انما..يَدْعُو الشعوبَ إلى المماتِ حَيَاتُهَا