النادي العلمي : الرَّقيم
التعريف بمجلة الربيئة
الرّبيئة : مجلّة رقمية تصدُر عن نادي الرّقيم العلمي المُتفرع عن جمعية العلماء المسلمين الجزائريين ، يُرادُ منها أن تُتمّ المسير، وأن تكون سببا في بعث أفكار جمعية العلماء المسلمين الجزائريين .
وقد جعلت من الخذلان وَقودا لإذكاء الهمّة، ولم ننس ما أُلقِي في رَوْعِ هيئة التحرير من كلمات التثبيط و خذلان المواعدين ، قلّبنا النظر فيها فاستحالت تشجيعًا، وأما أهل التحفيز فهم السّند والعضد منهم وبهم شقت المجلّة طريقها
تتخذَ من مدينة حاسي بحبح – ولاية الجلفة – مقرّا لها، أين يقطن أعضاؤها أيضا .
كلُّ امرئٍ يعدو بما استعدَّ
الرَّبيئة -1- : لعلنا لا نريد من الكلمة مجازها، بل حقيقتها التي تقضي على كل مجازٍ يَرِدُ على الذهن فيحيفُه عن مراده الذي يُراد به، نريدها أن تكون عينًا للأمة، واستنفارًا منها لهم، حَذرًا أن يَبغتهم عدوُّهم في ما تبقّى لها من هُوية ولغةٍ وثوابت…
ونريد منها أن تكون لبنةً صالحةً في بناء فكر الأمة، وعِوَضًا عن الفراغ الذي تعيشه منطقتنا خاصة،وبديلا عن مُلهيات الأخبار التي شغلت النّاس، فملأت عليهم أوقاتهم، ولكن بغير النّافع !
والحياة الثّقافية – لمن ألقى سمعه وبصره – أصبحت حياةً مُنهزِمةً مَوتورةً..ينتشر منها الغُثاء، وينغمِر فيها الدرُّ، فلا يُستطاع إلا بالبحث عنه والتّجليةُ له، وإن “الرّبيئة” من ذلك لبإمامٍ مبين !
و لا يذهب بكم الظنَّ أنّا وجدنا عن القيامة بهذه المجلة موئلا، ولكن : كرهًا تركبُ الإبلُ السَّفرَ !
و لكي لا يُقال في النّاس إن جمعية العلماء المسلمين الجزائريين يَصدُق عليها قول القائل :
بلى نحن كنّا أهلها فأزالنا *** صُروفُ الليالي والجُدودُ العَواثرُ
بل ستبقى جمعية العلماء المسلمين الجزائريين – إن شاء الله – سِقْطُ الزَّنْد وراوِيتَه وشعلةً من نار، اقتبس منها الجزائريون ولايزالون، لم تخفت إلى يومنا هذا، ومشايخها على العهد ماضون .
و بعد : فمن وجد من نفسه دافعا لها ليحميَ هذه الأمة فليكتب، وليمدد لها بمعونة من الأولين: من شرحٍ لأفكارهم، وبسطٍ لها وتقريب، وسيجدُنا سندًا له ومُرتفقا، ومن دعته نفسه للنقد فحيّهلا به فنحن لذلك أحوج، ومن وسوست له أن تنطلق باللّواذع فسيجدنا صخرًا أصمًّ لا نبالي به، وسيرتدّ عليه نقده وهو حسير .
وهذا هو الشأن الذي تنهض به الأمم، لو أنها تريد ذلك..والسّلام .
وكتب
المُتحنِّنُ إليهم
بن جدو بلخير
-1- الرّبيئة : الطليعة الذي يرقب العدو من مكان عالٍ لئلا يدهَم قومَه، في الحديث : أن رجلا من العدو رمى الأنصاري بسهم وهو يصلي لما علم أنه ربيئة القوم .