المجاهد والمؤرخ الراحل (محمد العربي الزّبيري) سيرة ومسيرة -أ.الأخضر عالب- الجزائر –
المجاهد والمؤرخ الراحل … محمد العربي الزّبيري سيرة ومسيرة
الأستاذ: الأخضر عالب، باحث في التاريخ المعاصر، ولاية مسعد.
فقدت الجزائر يوم الاثنين 30 سبتمبر2024م المجاهد الرمزوالمؤرخ الفذ، وعَلَمُ من أعلامها المعاصرين الأستاذ الدكتور محمد العربي الزّبيري، عن عُمر ناهز 83 عاما،ويُعدُّ الدكتور الزّبيري أحد أقطاب المدرسة التاريخية الوطنية الجزائرية، جمع بين النضال السياسي والجهاد الثوري ثم المسار التاريخي الأكاديمي الحافل بالإنجازات، رحل الزّبيري الرجل الوطني المخلص لدينه ووطنه ولغته، تاركا خلْفَه الآثار والمآثر للأجيال للقادمة، مقدما خِدْمات جليلة لطلّابه وللأساتذة والباحثين في الحقل التاريخي، سُنقدّم في المقالة الموجزة محاولة للتعريف بسيرته ومسيرته، ولا يمكنني أن أغطي كل جوانب حياته ومساره العِلْمي والمهني ومواقفه الوطنية وآرائه ومبادئه في هذه المقالة المتواضعة، وقد قدّم العربي الزّبيري الغالي والنفيس من أجل وطنه، فكان مجاهدًا ثم كاتبًا بارعًا ومؤرخًا شرسًا في توثيق تاريخ الجزائر المعاصر بقلم وقلب جزائري أصيل مُدافع عن هُويّة الجزائر العربيّة الإسلاميّة، عاش رجلا، عاش حياته كلها للجزائر وفي خدمة تاريخها وثقافتها، عاش للتاريخ والتأريخ، أخلص لوطنه ودينه ولغته.
1.الموْلِد والنشأة العِلْمية:
ببلدة سيدي عقبة، المدينة الذائعة الصيت تاريخيا؛ فهي المدينة التي يوجد بها قبر أشهر فاتح عربي وإسلامي في المغرب العربي القائد عقبة بن نافع الفهري،وُلِدَ الأستاذ الدكتور محمد العربي الزّبيري بتاريخ 18 أفريل1941م في بلدة سيدي عقبة بولاية بسكرة، أصله من عرش أولاد العربي الأشراف حيث يرجع نسبه إلى الخليفة علي بن أبي طالب رضي الله عنه وإلى العرب الهاشمين.
نشأ وتربى العربي الطفل في كنف والده الصادق، ووالدته ظريفة مسعودي، حيث نشأ على التربية الإسلامية والعلوم اللغوية، أُدْخِلَ لكُتّاب لتعلم القراءة والكتابة وحفظ القرآن الكريم في سن مبكّرة بمسقط رأسه، انضم إلى المدرسة الابتدائية الفرنسية، لكنه بقي متمسكا بالتّعليم العربيّ الحر، فَدَرَسَ على يد الشَّيخ صالح مسعودي بن عبد الهادي، والأستاذ حمزة حوحو، ثم ارتحل برفقة عائلته إلى منطقة الحروش بسكيكدة، فأنهى تعليمه الابتدائي فنال شهادة الابتدائية، ليلتحق بمتوسطة الحروش وأيضا بالمدرسة الحرة، فتعلّم على يد أستاذه الطاهر براهيمية قواعد اللُّغة العربيَّة وآدابها والعلوم الدينية كالفقه والحديث.
- التحاقه بالثورة التحريرية:
قبل أن يكون العربي الزّبيري دارسا للتاريخ ومُدرّسا للتاريخ ومؤرخًا في التاريخ، كان صانعا للتاريخ ومجاهدا في الثورة التحريرية، فقد التحق بها بثورة أول نوفمبر الخالدة 1954م، كما التحق أعمامه وأخواله بالثورة التحريرية، أمثال البشير، مصطفى، محمود، إسماعيل، ويكفيه فخرا أن عمه الحفناوي الزّبيري أول شهيد في المنطقة وجاء اسمه عمه على رأس قائمة لوحة الشهداء الموجودة اليوم في سيدي عقبة،ويذكر الدكتور مولود عويمر أن الزّبيري نما وعيه السياسي في قسنطينة وتطلعت نفسه للمشاركة في الكفاح الوطني خاصة بعد لقائه مع الأستاذ أحمد رضا حوحو الأمين العام لمعهد الإمام عبد الحميد بن باديس في سنة 1956م أو 1957م الذي قال له: «لم تبق اليوم دراسة، فالدراسة الوحيدة هي الجبل، فلابد من التضحية والالتحاق بصفوف الثوار!»،كما شارك في إضراب الطلبة 19 ماي 1956م.
كانت أولى أعماله الجهادية وهو مازال طفلا صغيرا تمثلت في رصد حركة الجنود الفرنسيين في الطريق في الوقت الذي كان فيه خاله ينجز مهمة إعدام أحد الخونة في سيدي عقبة، ثم توجه برفقة والده من سيدي عقبة إلى سكيكدة للانضمام إلى كتائب المجاهدين التي كانت آنذاك مسيّرة من طرف المجاهد محمد قديد نائب العقيد ديدوش مراد في المنطقة الثانية بالشرق الجزائري، وبعد فترة أمره القائد بالتوجه إلى تونس، ثم سافر إلى ليبيا واستقر فترة في طرابلس ثم عاد إلى تونس على أمل العودة إلى الجزائر لكنه لم يتمكن من ذلك إلا بعد استرجاع الاستقلال.
- الشهادات والمؤهلات العِلْمية:
حاز الأستاذ محمد العربي الزّبيري العديد من الشهادات العِلْمية العليا في الأدب والتاريخ والترجمة وفلسفة التاريخ، حيث نالشهادة الليسانس في الآداب من جامعة الجزائر 1965-1966م،وشهادة الكفاءة في التَّعليم الثانوي في اللغة العربية وآدابها 1967م،وفي الوقت نفسه سجل في قسم التاريخ بالجزائر فنالشهادة الليسانس في التاريخ عام 1968م، وشهادة الليسانس في الترجمة عام 1969م بالجزائر، وتحصل على دبلوم الدراسات العليا في التاريخ 1970م، وفي سنة 1972م حاز العربي الزّبيري شهادة الدكتوراه الطور الثالث1972م بجامعة الجزائر، وكان عنوان أطروحته: التجارة الخارجية للشرق الجزائري في الفترة ما بين 1792-1830م، تحت إشراف المؤرخ الدكتور أبو القاسم سعد الله، نوقشت الرسالة يوم: السبت 30 سبتمبر 1972م، وحضر المناقشة الأساتذة إبراهيم فخار رئيسا، والدكتور عبد الجليل التميمي عضوا، وبهذا يُعد الزّبيري ثاني طالب أشرف عليه سعد الله في دكتوراه الطور الثالث، وقد أثنى عليه سعد الله وتوقع له مستقبلا علميا زاهرا،ثم ارتحل الزّبيري إلى العراق للدراسة في جامعة بغداد فتحصل على دكتوراه دولة في فلسفة التاريخ سنة 1994-1995م.
- مهام ومسؤوليات تقلّدها:
لقد تقلّد الأستاذ العربي الزّبيري خلال حياته عدّة مهام منها:
-عُيّن بعد نيل الاستقلال عضوا في ديوان الأمين العام لجبهة التحرير الوطني السيد محمد خيضر، وفي نفس السنة 1962م، عُين مفتشًا عامًا لجهة التحرير الوطني.
– فيجوان 1965م عُين أمينا وطنيا للاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين بين عامي 1965-1967م.
-أول جزائري شارك في مؤتمر الكتاب الأفرو أسيوي ببكين في جوان 1966م باعتباره رئيس وفد.
– عُيّن مرة أخرى مسؤولا عن الأمانة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني في الفترة 1973-1977م.
– انتخب أمينا عاما لاتحاد الكتاب الجزائريينفي سنة 1981م.
-انتخب عضوا للجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني الجزائرية، وعضوا للأمانة الدائمة للجنة المركزيةفي عام 1984م.
-انتخب أمينا عاما لاتحاد الكتاب الصحافيين والمترجمين الجزائريين وعضوا بارزا في اتحاد الكتاب العربفي 1985م.
-انتخب أمينا عاما للاتحاد الكتاب والصحافيين والمترجمين الجزائريين كما أصبح عضوا بارزا في اتحاد الكتاب العرب في عام 1985م.
– كان عضوا في اتحاد المؤرخين العرب ويعتبر أحد مؤسسي المجلس القومي للثقافة العربية، كما أنه عضو في العديد من هيئات التحرير لمجلات متخصصة منها مجلة الوحدة، كما كان مدير لمجلة الرؤيا (لسان حال اتحاد الكتاب الجزائريين).
-أسس منتدى الفكر والثقافة بالعاصمة، كما سعى في تأسيس المركز الوطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر في عام 1991م.
- محمد العربي الزّبيري وإقامة مدرسة التاريخ الوطنية:
يذكر الدكتور بوعزّة بوضرساية في كتابه: روّاد المدرسة التاريخية الجزائرية الصَّادرسنة 2007م، أن الدكتور العربي الزّبيري يُعد أحد روّاد المدرسة التاريخية الجزائرية، وأحد المتخصصين البارزين في التاريخ المعاصر،حيث رافع لتأسيس مدرسة التاريخ الوطنية جزائرية خالصة، وألح على ضرورة قيامها من أجل مجابهة ومقاومة المدرسة الفرنسية الكولونيالية التي شوهت وزوّرت تاريخ الجزائر فضلا عن التحقير والتقزيم التي تسعى لتكريسه، ولأجل هذا رأى الزّبيري أنه لا بد من تأسيس مدرسة وطنية جزائرية لكتابة تاريخ الجزائر وفق رُؤية جزائرية لأنها هي الأولى بتاريخها الحقيقي ومن ثم كتابة تاريخ الجزائر بأقلام جزائرية وطنية خالصة، ودعا المؤرخ الجزائري إلى عدم الاتكاء على ما كتبه المؤرخون الفرنسيون أمثال: بن يامين ستورا، وشارل روبير أجيرون وغيرهم، ولم يُفوّت المؤرخ الزّبيري أي منبر سواء في كتبه أومقالاته أو لقاءاته في الملتقيات الدولية والوطنية إلا وناقش وألّح على فكرة قيام مدرسة التاريخ الوطني مؤكدًا أن تأسيسها يُعدُّ ضرورة حتمية مُلّحة، داعيا وموصيا الباحثين الجادين إلى السعي وراء هذا تحقيق هذا الهدف.
- إنتاجه العِلْمي:
أصدر الدكتور محمد العربي الزّبيري العديد من الدراسات والمقالات في تاريخ الجزائرالمعاصر، حيث أثرى المكتبة الجزائرية والعربيّة والإسلاميّة بالعشرات من الكتب، جمع بين التآليف والترجمة، فألّف في تاريخ المقاومات الشعبية وتاريخ الحركة الوطنية وصولا إلى تاريخ الثورة التحريرية، كما شارك الدكتور الزّبيري في العديد من الملتقيات الوطنية والدولية، وقد تشرفتُ بلقائه بمعية أقرانه من المؤرخين الكبار أمثال ناصر الدين سعيدوني، وعمار بن خروف، وسعدي بزيان، وعلي تابليت والغالي غربي وغيرها من أساتذتنا الأفاضل،وذلك على هامش الملتقى الوطني المنعقد بمركز البحث في العلوم الإنسانية والحضارة بالأغواط مارس2023م، بعنوان:المستشرقون الفرنسيون وكتاباتهم حول تاريخ الجزائر، وكنتُ قد اهديته باكورة أعمالي البحثية في التاريخ المحلي المتمثل في كتابنا حول الحركة الإصلاحية بمنطقة مسعد، وكانت للدكتور الزّبيري حوارات ونقاشات تاريخية وفكرية جد قيّمة ونافعة مع أساتذة وطلبة التّاريخ، وكعادته ركّز المؤرخ الزّبيري في حديثه على إقامة مدرسة التاريخ الوطنية ودوره في تأسيسها، مشيرا إلى أهميتها العظمى في التصدي للمدرسة الكولونيالية التي تعمل على تشويه تاريخ الجزائر وتقزيمه، كما أشار إلى بعض الأخطاء المتداولة لبعض المصطلحات والمفاهيم التاريخية داعيا الباحثين ضرورة تصحيحها في سياقها التاريخي وغيرها من الملاحظات القيمة التي عرّج عليها، ومن منجزاته البحثية نذكر:
1/- المؤلفات:
1-مقاومة الجنوب الجزائري للاحتلال الفرنسي.
2-مدخل إلى تاريخ المغرب العربي الحديث.
3- الكفاح المسلح في عهد الأمير عبد القادر.
4- التجارة الخارجية للشرق الجزائري في الفترة ما بين 1792-1830م.
-5المثقفون الجزائريون والثورة.
6- الغزو الثقافي في الجزائر من 1962-1982م.
7- الثورة الجزائرية في عامها الأول،(واصل الـتأليف عن الثورة الجزائرية في أعوامها الموالية.
8- ايدلوجية الثورة الجزائرية.
9- تاريخ الجزائر المعاصر، (في خمسة أجزاء).
10- عن رسالة رفائيل دراعي إلى الرئيس بوتفليقة من أجل رجوع الأقدام السود إلى الجزائر.
11-جبهة التحرير الوطني المعتدى عليها.
12-في رحاب التاريخ والنوفمبريون الجدد.
-13أفكار جارحة في السياسة والثقافة والتاريخ.
14- جبهة التحرير الوطني من الشرف إلى العلف تشريح الأزمة.
15- جبهة التحرير الوطني من العلف إلى التلف.
16- مقاومة أحمد باي واستمرارية الدولة الجزائرية.
17- قراءة في كتاب عبد الناصر وثورة الجزائر.
18- المقاومة العربية.
19- من المسؤول على ضياع فلسطين وكيف يكون استرجاعها.
20- حزب جبهة التحرير الوطني دراسة ووجهة نظر.
21- الزعيم الكبير وصغار الزعماء.
22- في رحاب مدرسة التاريخ الوطني.
23- أسباب فشل نظام الحكم في إعادة بناء الدولة الجزائرية.
24- تساؤلات محرجة ونقاط على الحروف.
25-الذاكرة المشوشة والمفاتيح المزورة.
26-الحركة الوطنية في الجزائر.
27-المؤامرة الكبرى أو إجهاض الثورة.
2/- الكتب المحققة والمعرّبة:
1- المرآة لحمدان خوجة.
2- مذكرات أحمد باي وحمدان خوجة وضربة.
3- الريس حميدو، البير دوفال.
4- لمحة تاريخية عن الدولة الجزائرية.
3/- مقالاته:
كما نشر الدكتور العربي الزّبيري مقالات العديد في المجلات العلمية والجرائد نذكر منها:
-في رحاب مدرسة التاريخ الوطنية، المجلة التاريخية الجزائرية، العدد09، سبتمبر 2018م.
– الخطوات الأولى في التطبيق الميداني لأهداف الثورة التحريرية، المصادر، العدد2، 30/12/1999م.
-مقاومة الجزائر للتكتل الأوربي قبل الاحتلال، الأصالة، العدد 12، يناير 1973م.
– المقاومة في الجزائر 1830-1848م، الأصالة، العدد 29-30، فبراير 1976م.
– المقاومة في الجزائر 1830- 1848م، (2)، الأصالة، العدد 31، أفريل 1976م.
-ملاحظات حول التجربة اللبنانية – الفلسطينية، الكاتب العربي، العدد4، 1 أكتوبر 1976م.
-الغزو الثقافي في الجزائر، الرؤيا، العدد 3، 1 يناير 1983م.
وإلى جانب الانتاج العِلْمي، فقد كما كان للدكتور الزّبيري العديد من المحاضرات والحصص التلفزيونية والإذاعية.
- وفاته:
لقد فقدت الجزائر ابنها البار الذي جاهد في ثورتها الكبرى وكتب تاريخها بأسس عِلْمية أكاديمية، ليكون أحد كبار مؤرخي الجزائر،كما فقد أساتذة وتلامذة قسم التاريخ شيخهم ومعلمهم ومؤرخهم الذين نهلوا من أدبه قبل عِلْمه وأخلاقه ووطنيته الجارفة، وقد ترك فراغا كبيرا في قلوب الجزائريين وبين أساتذة قسم التاريخ في مختلف الجامعات الجزائرية خاصة الذين درسوا على يديه التاريخ وقواعده ومبادئه وأخلاقيات البحث التاريخي العِلْمي، لقد حزن عليه كل من عرفه عن قُرب أو قرأ له واستفاد منه، فقد كان فعلا باحثا مقتدرا، عالما بتخصّصه ومناهجه، فضلا عن صفاته وأخلاقه وتواضعه الجم الذي عُرف به؛ وقد كان الأستاذ قريبا من تلامذته ولكل محب للتاريخ، دُفن الأستاذ الزّبيريفي اليوم الموالي من وفاته بمقبرة قاريدي بالقبة بالجزائر العاصمة، مخلّدا اسمه في ذاكرة وتاريخ الجزائر، مناضلا ومجاهدًا وسياسيا وباحثًا ومؤرخًا بارعًا في التاريخ المعاصر.
حضر جنازته جموع غفيرة من المواطنين، في مقدمتهم ممثلوسلطات الدولة الجزائرية كوزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيق،وممثلو بعض الأحزاب السياسية، كما حضر جنازته بعض أصدقائه وطلّابه وأساتذة التاريخ يتقدمهم الدكتور محمد الأمين بلغيث، وعبد المجيد شيخي، ومحي الدين عميمور، وغيرها من الشخصيات الثقافية والوطنية.
نسأل الله عز وجل له الرحمة والمغفرة وأن يُلهم أهله جميل الصّبر والسلوان لعائلته الكريمة وأصدقائه ومحبيه وتلامذته في القطر الجزائري، ونسأل الله أن يجعل أعماله في ميزان حسناته.
المصادر والمراجع:
1/- بوعزة بوضرساية:روّاد المدرسة التاريخية الجزائرية، دار الحكمة، 2007م.
2/- أنس مباركي:محمد العربي الزبيري وإسهاماته في كتابة تاريخ الجزائر، مذكرة لنيل شهادة الماستر،جامعة بسكرة، 2018/2019م.
3/- فاطمة رزاق لبزة، وفاء زين:التواصل العِلمي لشيخ المؤرخين أبي القاسم سعد الله من خلال كتابه مسار قلم، مذكرة لنيل شهادة الماستر، جامعة وادي سوف، 2020/2021م.
4/-مولود عويمر:الدكتور محمد العربي الزبيري خطوات رائدة في الذود عن تاريخ الجزائر والثورة، التبيان، العدد 16، مارس 2023م.
5/- أرشيف الشارخ للمجلات الأدبية والثقافية والعربية.