“وجعي آدمي” خاطرة
يا ابن طيني..
في داخلي وجع آدمي..
أطفال جياع..
.. يقتاتون على بقايا الملح في أمعائي
.. وألف عجوز مسن..يئن..
تخثرت في تجاعيد أوجاعه دمائي..
.. ونساء مستضعفات مستنزفات..
يسترن أجسادهن العاريات بجلدي..
يخطن جراحهن الداميات بشعري
. ينومن أطفالهن على وقع بكائي
.. في داخلي قلوب حبلى بالآه
.. تراتيل فطرة تشوهت فأغضبت الله
.. وقلوب خائفات مرتجفات
.. لم تجد مستوطنا غير حذائي..
عيون تكفن بأمانيها كل حين..
ودموع مالحات محرقات..
تغرقني..تسلخني من وريدي إلى وريدي..
ورسائل إبليس متراكمات في بريدي..
آدمي أنا..نوعي منفصل لا اتصال له..
ووحدي..
أحمل هم إنسانيتي بين كف.
. وبعضي عند كل موجوع
.. وكل موجوع بعضي..وفي! ..
جلدي شفاف..لا لون عرقي لجلدي..
كالماء أنا..فوق الأوصاف..
ومني جعل كل شيء حيا..
. فيك يا ابن طينتي أحيا..
.. وفي طين إنسانيتنا تحيا سنابل لا تنحني..
فارغات من من الرصاص..
من الحبوب الكيميائية
.. من الوجع..من الدموع..
من الآه..من الأنانية..
من كل شيء إلا السلام
.. في أرض آدميتنا يا ابن طيني
.. لا خطيئة بعد خطيئة التفاح..
فتعال يا من أفديك بكلي..
وأرضى لنفسي فيك أقلي..
تعال نقف في صف إنسانيتنا
الأول..ونصلي.
نطعم حمام السلام..نعانق بعضنا..
نتخد الأخوة لغة..ننسى الكلام.. تعال يا أنا..أطلقوا عليك” الآخر”..
فخدعوك.. خلقت إنسانا..مكانك هناك..في الأعلى!..
للبهيمية أنزلوك.. باعوك في سوق الشهوات..أرخسوك
.. تعال لأقول لك..
.. أيا كنت أسودا أو أبيضا.. لوننا إنساني لن يتعدد..
.. أيا كنت عربيا أو أعجميا
.. إنسانيتنا أسبق قضية..
بيننا التقوى قد نختلف..
.. لكننا إخوة.. ضعيفات هي الفروق..
.. إنسانيتنا أقوى.. فكن أنا وكن في..
.. واجعل أخوتنا لغة العالم..
حرر أجنحتنا الآدمية..
لنعود إلى أرض النور
.. لنرتفع ونرتفع ونرتفع..
وننسى..ننسى وجعنا الآدمي.