القرار (السيادي) – أ.عبد القادر منصور

[cl-popup title=”ترجمة الكاتب” btn_label=”ترجمة الكاتب” align=”center” size=”s” paddings=”” animation=”fadeIn”][/cl-popup]
يرى الانتربولوجيون نهاية…ان الثقافة هي الحياة نفسها…وهي تاخذ الشكل (المحلي)المراد وكذا عمق (المجموعة)المنتجة …للحياة كثقافة مترعة..وبانية للجميع من حيث خاصية الهوية الحضارية…غير ان (الثقافي) كمحلي ملزم في هذا العصر على (الجدل) العام والخاص..وهو ما يهدده (بالهزيمة)…أكانت انكفاء او انحسارا او ذوبانا وموتا…فهل فعلا تموت الثقافات في عصر العولمة والوسائط الاجتماعية؟ للاجابة عن هذا الاستفهام المهم لا بد من الاشارة الى ان مُنظِّر او مُنظّري (صراع)الحضارات…يأملون ذلك لتوحيد (استلاب) و(تركيع)الامم الاقل تطورا وعرابو الاستعمار الحديث كُثر بأسمائهم اللاهبة…كبرنار لويس وبرنار هنرى ليفي…وغيرهم كثير…وعلية فان (قرار)..ديمومة الحياة للمحلي او لثقافة أمة (مقاومة)عائد لا محالة لوعي المجموعة…ومدى ثباتها على حق الحياة وحق الاختلاف …وحق ممارسة معان أخرى للحياة يمكن ان تكون اكثر عمقا والقا…وجمالا.. فممارسة الفنون المحلية بعمق …وبنخل دائم للقبح..يعطي ديمومة مؤكدة للمحلي…ومراجعة كيفيات التعايش بسلم اجتماعي ..مستوحب حتى فى حضور تعدد العقائد…وان اشتعلت المذاهب احيانا…لان (صلابة)الثقافي…ستكون سورا …واطفاء مؤكدا لكل (الحرائق)الغبية المتمظهرة احيانا عن عمد او تآمر مريب….فطالما العقيدة الاسلامية بانية وعادلة …وبعمق انساني مترع…فانها تحمل للمحليات سبل ديمومتها وتألقها بعد (نخلها)…وتنقيتها..ويبقى الذهاب في هذا المسار منقوصا طالما ان الامر يحتاج في كل منعطف الى تفعيل سياسي يعاضد جهرا جهد المجموعة الطامحة الى تأكيد هويتها او هوياتها…فدور الثقافة ووزاراتها..عليها ان تجتاز بالمحلي الشكل الاحتفالي الدعائي الى تبصيم ذلك حياةً وممارسةً…وتخرح بالمحلي من كونه (إرثا سياحيا)…منسيا او يكاد ينسى الى أسلوب حياة …له حق التعدد والاختلاف والبروز والتطبيق…وهذا الحل والترحال في الثقافات للانتربولوحيين…انما هو بقصد تثبيت حق الاختلاف …في تبادل موضوعي للحياة